أنهى أولمبي أرزيو أسبوعه الثاني من التحضيرات تحت قيادة مدربه الجديد، بن دوخة بلبنة، الذي أوكلت إليه مهمة إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، بعدما مر بفترة غلبت عليها الفوضى والتسيب كانت نتيجتها التقهقر التدريجي إلى أسفل الهرم، واستمر هذا الوضع مدة طويلة، في الوقت الذي كان الجميع في مدينة المحروقات يراهنون على لعب ورقة الصعود وهو ما تم لمسه في البداية، بعدما استهل الفريق المنافسة بقوة تحت قيادة المدرب دريد نصر الدين، وساد الاعتقاد أن الأولمبي سائر لا محالة لفرض منطقه في بطولة هذا الموسم رغم صعوبتها، وتكرار سيناريو الصعودين المتتاليين على يدي المدرب واللاعب الدولي السابق شريف الوزاني سي الطاهر، لكن "التخلاط" والمحيط الملوث لعبا لعبتهما في تدني مستوى النادي. الاستغناء عن حمايدة وبن يوب هذا الوضع، اجتهد الرئيس طبال بمفرده على تقويمه - ولا يزال - ورأى في المدرب بن دوخة الحل، وهو ما بدأ يتجسد من خلال عودة الأمور إلى نصابها في الفترة الأخيرة، التي تكفل فيها التقني الوهراني بأمور الأولمبي، وخصوصا بعدما تم وضع النقاط على الحروف، حيث تم منحه صلاحيات واسعة. واستطاع بن دوخة أن يفرض طريقة عمله التي لم يتجاوب معها اللاعبون حمايدة وبن يوب، اللذين استغنت إدارة النادي عن خدماتهما. وتزامن ذلك مع بداية الإعداد لمرحلة العودة بإجراء لقاء ودي ضد المديوني انتهى بهدف دون رد للأولمبي، الذي يبدو أنه دخل مرحلة جديدة، خاصة وأن جل اللاعبين تحصلوا على مستحقاتهم كاملة بما في ذلك كل منح المقابلات. ثلاثة لاعبين مستقدمين وإدراكا منه بضرورة تدعيم التشكيلة بعد الضعف الذي لاحظه عليها، عمد المدرب بن دوخة بلبنة بالتشاور مع الرئيس طبال، إلى استقدام ثلاثة أسماء جديدة ويتعلق الامر بكل من بن عمر أكرم من اتحاد العاصمة، ورقيق بحوص من شباب عين تموشنت والعيدوني من مولودية سعيدة. توسيع اللجنة المديرة ودائما عل طريق ترتيب بيت الفريق، علمت "المساء"، أن إدارة الرئيس طبال تعتزم توسيع اللجنة المديرة لاستقطاب أعضاء آخرين قادرين على جلب الإضافة إلى الأولمبي ويضعون مصلحته فوق كل الاعتبارات، تحسبا لدخول قوي في مرحلة العودة لبطولة القسم الثاني.