تشارك مجموعة من الفنانين الجزائريين في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال54 لاستقلال السودان التي ستصادف الفاتح من جانفي 2010 وذلك بتنظيم سهرتين فنيتين بهذه المناسبة. ويأتي تنظيم هذه المبادرة تحت الرعاية السامية للرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وعمر حسن البشير إحياء لذكرى استقلال السودان سنة 1956 عقب احتلاله من طرف بريطانيا. وسينشط هاتين السهرتين الفنيتين اللتين ستحتضنهما كل من العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان يومي الخميس والجمعة المقبلين ألمع الفنانين الجزائريين بالإضافة إلى البالي الوطني. وتعد المشاركة الجزائرية في هذه الفعاليات "تعبيرا عن تقاليد الصداقة والأخوة التي تربط الشعبين" اللذين تجمع بينهما علاقات تاريخية متأصلة حيث عبرت الجزائر مرارا عن حرصها على وحدة السودان وازدهار شعبه. وفي هذا الإطار أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل اليوم الأربعاء بالخرطوم أن اللجنة الجزائرية-السودانية المشتركة ستنعقد في 24 جانفي المقبل مشيدا في هذا السياق بالعلاقات الثنائية "المتميزة" والمرشحة للتطور أكثر. وفي حديث أدلى به للصحافة عشية مشاركة الجزائر ولأول مرة في الاحتفالات الخاصة بالذكرى ال54 لاستقلال السودان نوه السيد مساهل بالروابط "المتميزة" بين البلدين والتي يطبعها "التشاور السياسي الدائم على كافة المستويات". وأضاف أن هذه العلاقات ستعرف مستقبلا تطورا هاما خاصة وأن الأيام المقبلة ستشهد انعقاد اللجنة الجزائرية السودانية المشتركة بالخرطوم موضحا أنه من المنتظر أن تتوج أشغال هذه اللجنة بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستشكل أرضية لبرامج سنوية ستشمل شتى مجالات التعاون. وستمكن هذه المشاريع من "إعطاء ديناميكية جديدة وقوية للعلاقات الثنائية بين الجزائر والسودان" في عدة ميادين منها الطاقة والزراعة والتربية والصحة والصناعة. ودائما في سياق تعزيز العلاقات بين البلدين أفاد السيد مساهل بأن الجزائر ستكون حاضرة بقوة في معرض الخرطوم الدولي الذي من المقرر تنظيمه في الفترة ما بين 2 و8 من شهر فيفري المقبل. ( وا )