أسفرت النتائج الأولية للانتخابات الخاصة بتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة التي جرت، أول أمس، عن فوز جبهة التحرير الوطني ليليه التجمع الوطني الديمقراطي، ثم حركة مجتمع السلم والجبهة الوطنية الجزائرية، فالتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية ومستقل واحد، وكان التنافس على أشده بين الافلان والارندي خلال هذا الاستحقاق . وحسب بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فإن الانتخابات الخاصة بتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين (48 عضوا) فإن جبهة التحرير الوطني حققت فوزا ب 22 منتخبا (منهم 3 منتخبين من جبهة التحرير الوطني تقدموا كمترشحين مستقلين)، التجمع الوطني الديمقراطي ب 20 منتخبا، حركة مجتمع السلم: منتخبين اثنين ، الجبهة الوطنية الجزائرية بمنتخبين اثنين (منهما منتخب واحد من الجبهة الوطنية الجزائرية تقدم كمترشح مستقل)، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بمنتخب واحد والمستقلون بمنتخب واحد تدعمه جبهة التحرير الوطني. وتؤكد وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن النتائج النهائية للاقتراع سيعلن عنها المجلس الدستوري خلال ال72 ساعة المقبلة كما تذكر انه بإمكان المترشحين تقديم طعن في أجل 24 ساعة طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وقد أشاد التجمع الوطني الديمقراطي بالنتائج ال"جد إيجابية" التي حققها في انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، معتبرا هذه النتيجة المحققة قد تجاوزت التوقعات وشكلت "خطوة متقدمة" في تمثيل الحزب في مجلس الأمة. وأكد التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له صدر أمس على أهمية اختيار الحزب للمرشحين الذين يحظون بمصداقية وأداء متميز على الصعيد النضالي والشعبي، منوها بالالتفاف حوله وحول المبادئ التي يعمل على ترسيخها خدمة للدولة والمجتمع. "هذه النتيجة الايجابية - يضيف المصدر - ستكون حافزا للحزب من خلال زيادة عدد ممثليه في الغرفة العليا للعمل على تجسيد برنامج فخامة رئيس الجمهورية والوفاء بالتزاماته تجاه المواطنين والتكفل بانشغالاتهم". واغتنمت القيادة الوطنية للحزب هذه الفرصة وهي تحيي "التجنيد الكبير" الذي قام به المنتخبون للتأكيد على مواصلة العمل مع مختلف الشركاء السياسيين ضمن منهجية أساسها التفاهم وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. كما جدد التجمع شكره لكل الذين ساهموا في تحقيق الانتصار ال"باهر" الذي يحمل مؤشرات استعادة التجمع لموقعه بالعمل الجاد المؤسس على دعم قيم الجمهورية والدفاع على مكتسبات المجتمع الجزائري وخياراته في المصالحة والإصلاحات.