عرفت ولاية بومرداس هذه السنة، تراجعا كبيرا في منتوج الزيتون الذي تتميز به جل مناطقها، سواء القرى أو المداشر الواقعة شرق وغرب الولاية، حيث سجلت الولاية هذه السنة نقصا كبيرا في المادة مقارنة بالسنوات الفارطة التي عرفت وفرة كبيرة خلال السنة الماضية على وجه الخصوص... وفي هذا الإطار، أفاد السيد عبد العزيز عامر، الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة بولاية بومرداس، في تصريح ل"المساء"، أن مصالحه كانت تنتظر إنتاجا وفيرا من الزيتون، لكن ذلك لم يتم، لأن منتوج هذه السنة عرف تراجعا ملحوظا. وأرجع ذات المسؤول ذلك الى التقلبات الجوية التي لعبت دورا فعالا في تحديد كمية الإنتاج، حيث شهدت الولاية تغيرات عديدة ساهمت في تراجعه، سواء تعلق الأمر بالبرودة أو الرياح التي عرفتها المنطقة. كما أضاف أن التراجع في هذه المادة جعل أسعار زيت الزيتون في الأسواق تسجل ارتفاعا مذهلا لم تعرفه من قبل أثر على القدرة الشرائية، حيث يتراوح ثمنها بين 450 دج و500 دج للتر الواحد، وفي هذا الإطار يعمد بعض التجار الموازين إلى الزيادة في سعر الزيت بأثمان باهظة، ما أثار استياء العديد من مستهلكي هذه المادة، حيث تعد ولاية بومرداس من بين أهم المناطق التي تهتم بهذه المادة الحيوية، ويقبل العديد من السكان بالمناطق الشرقية لعاصمة الولاية على غرس أشجار الزيتون.