من المقرر أن تنطلق بعد غد المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضد فيروس "ا/اش1ان1" والموجهة هذه المرة للنساء الحوامل اللواتي يقدر عددهن حسب وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ب 850 ألف إمرأة. وينصح الخبراء كل امرأة حامل بعدم التردد أمام اللقاح لاسيما اللواتي يعانين من بعض المشاكل الصحية حتى لا يصبحن أفضل فريسة للفيروس. وحسب المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد سليم بلقسام، فإنه بإمكان جميع النساء الحوامل الاستفادة من التلقيح بالمراكز الصحية التي يتابعن فيها تطور حملهن، علما أن 90 بالمائة من حالات الحمل يتم متابعتها طبيا، وأشار المتحدث إلى أن حتى النساء اللواتي يتابعن حملهن لدى القطاع الخاص يمكنهن وبكل بساطة التقدم إلى أقرب نقطة صحية عمومية جوارية للخضوع للتلقيح. وبخصوص النساء الحوامل الموجودات بالمستشفيات فسيتم تلقيحهن بالمستشفيات حيث هن موجودات إذا أبدين موافقتهن وإذا عارضن فانهن غير مجبرات. وأوضح سليم بلقسام أن مجموع الهياكل الوطنية الصحية المتوفرة عبر كامل التراب الوطني تتوفر على النقاط الصحية الجوارية الكافية لتلقيح جميع النساء الحوامل اللواتي ترغبن في ذلك. والمتمثلة في مصالح حماية الأمومة والطفولة الأقرب إلى سكناهن وكذا وحدات العلاج الخاصة بالصحة القاعدية (العيادات المتعددة الخدمات أوقاعات العلاج) في غياب مصالح حماية الأمومة والطفولة. ومن جهته، يؤكد الخبير لدى منظمة الصحة العالمية وممثلها عن منطقة المغرب العربي، يحيى مكي، أن المرأة الحامل يجب أن تكون أول من يستفيد من التلقيح ضد هذا الفيروس بعد الأسلاك الطبية بصفتها الأكثر عرضة للمضاعفات التي يسببها فيروس أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى الخطورة التي يشكلها هذا الفيروس على هذه الفئة من النساء والذي يهددهن بالإجهاض والوفاة لاسيما في المراحل الأخيرة من الحمل، مما يدعو إلى ضرورة التزامهن بالتلقيح، حيث أن اللقاح الخاص بهن مختلف عن اللقاح الخاص بالأشخاص العاديين نظرا لنقص المناعة لدى هذه الفئة. ويعني التلقيح الذي سينطلق يوم الثلاثاء المقبل عبر مختلف المراكز الصحية العمومية والموجهة للنساء الحوامل كل النساء الحوامل اللواتي تشدد السلطات الصحية العمومية على ضرورة تحصينهن بصفتهن الفئة التي تفتقد إلى المناعة الكافية مما يجعلها عرضة لتعقيدات ومعدل وفاة أكبر من المتوسط (من 4 إلى 5 مرات أكثر من غيرها). إلا انه يوصى بهذا التلقيح بالدرجة الأولى النساء الحوامل بأقل من 20 أسبوعا والمصابات بأمراض مزمنة كالقلب، التنفس، السكري، الكلى، الأمراض المتعلقة بالدم والسرطان، نقص المناعة والانخفاض المناعي جراء مرض مرتبط به أوبسبب علاج ما كما تؤكده وزارة الصحة التي لم تستثن النساء الحوامل أقل من 20 أسبوعا وفي صحة جيدة اللواتي بإمكانهن أيضا التلقيح إذا كن يرغبن في ذلك. الدكتورة بوصوف المختصة في طب العمل ترى من جهتها أن تكون عملية التلقيح عامة وتلقيح النساء الحوامل خاصة مدعمة بحملة تحسيس لاسيما بعد التردد والتخوف المسجلين في أوساط هذه الفئة بسبب بعض التصريحات غير المسندة للمعطيات العلمية والتي أثارت ترددا ملموسا عمل على عزوف العديد المواطنين من بينهم النساء الحوامل على التلقيح ورفضهن له حتى قبل بداية حملة التلقيح نفسها.