نفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس أن تكون أسباب وفاة الطبيبة (ل.ر) رئيسة مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي لولاية سطيف نتيجة مضاعفات التلقيح ضد فيروس انفلونزا الخنازير، حيث توفيت بعد 30 ساعة من تلقيها اللقاح وليس 5 ساعات كما أشارت إليه بعض الجهات، وأفاد مصدر مطلع أن السبب الرئيسي للوفاة هو تناولها المفرط للأدوية. وأكدت الوزارة أن المعنية استعملت نفس قارورة اللقاح التي استعملها مدير المستشفى وكافة الإطارات، ومن المستبعد أن تكون وفاتها نتيجة الحساسية من اللقاح المضاد للفيروس، ومن جهته كشف المدير الوقائي بوزارة الصحة السيد إسماعيل مصباح أن اللقاح لا يمكن أن يكون سببا مباشرا للوفاة، وذكر مصدر مطلع من محكمة سطيف أن السبب الرئيسي الذي كان وراء وفاة هذه السيدة وحسب ما أكدته نتائج التشريح الأولية هو التناول المفرط للأدوية، وأرجأت الوزارة الإعلان عن السبب الحقيقي لوفاة الطبيبة إلى ما بعد ظهور نتائج تشريح الجثة. واعترفت الوصاية أن المرحلة الأولى من عملية انطلاق حملة التلقيح الخاصة بمستخدمي الصحة شهدت تباطؤا وأنه لا يمكن تقييمها ما دامت متواصلة، الأمر الذي دفع بالوزارة الوصية إلى تمديد حملة التلقيح إلى أجل غير مسمى بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من الموظفين من الاستفادة من اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير. وفي هذا الصدد ستباشر الوزارة المرحلة الثانية من التلقيح التي ستشمل 650 ألف امرأة حامل بداية من يوم غد، وأكدت الوزارة أن الكميات المتوفرة في الوقت الحالي تكفي لتلقيح مستخدمي الصحة وأكثر من 650 ألف امرأة حامل تم إحصاؤهن من طرف المصالح الصحية عبر الوطن من مجموع 850 ألف حامل. وأكدت الوزارة خلال الندوة الصحفية الدورية التي عقدت أمس على أن النساء الحوامل يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بفيروس أتش1 أن1 حسب تقارير المنظمة العالمية للصحة، وفي هذا الصدد سجلت الجزائر 42 امرأة حامل حاملة للفيروس من مجموع 746 حالة مؤكدة كما أحصت 11 وفاة عند هذه الفئة منذ ظهور الفيروس بالجزائر. وفيما يتعلق بسير هذه العملية توصي الوزارة بتلقيح النساء اللائي تجاوزت مدة حملهن الأسبوع ال21، خاصة وأن إحصائيات المنظمة العالمية للصحة تشير إلى أن أكثر نسب الإصابة والوفيات سجلت في هذه المرحلة من الحمل. وفي السياق تؤكد الوزارة على أن النساء الحوامل اللواتي لم تتجاوز فترة الحمل عندهن 21 أسبوعا ويعانين من أمراض مزمنة مجبرات على تلقي اللقاح من أجل تفادي الإصابة بالفيروس. أما النساء اللواتي لم تتجاوز فترة حملهن الأسبوع الحادي والعشرين ويتمتعن بصحة جيدة فلهن حرية الاختيار في تلقي اللقاح.