نفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن تكون ثمة علاقة بين وفاة الطبيبة التي تعمل بمستشفى سطيف والتي توفيت 30 ساعة بعد تلقيها للقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، مؤكدة بأن القضية من اختصاص العدالة التي خولت مصالح الشرطة القضائية والعلمية للبحث في المسألة والتي سيتم بموجبها تحديد أسباب الوفاة بعد تشريح الجثة. كشف إسماعيل مصباح رئيس دائرة الوقاية من الأمراض المتنقلة في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن أكثر من 650 ألف امرأة حامل ستستفدن ابتداء من يوم غد الثلاثاء من اللقاح المضاد لفيروس ''أ/أش1أن1س . من جانب آخر أعلن سليم بلقسام رئيس دائرة الإعلام في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تنصيب البروفيسور تازير كمدير عام جديد على رأس معهد باستور للتحاليل العلمية، إضافة إلى هذا فقد كشف الرجل عن توفير الوزارة المعنية ل 4 مراكز ستعنى بإجراء التلقيح لمناصري المنتخب الوطني الذين سيتوجهون لأنغولا بعد أيام. وكان كل من الدكتور إسماعيل مصباح رئيس دائرة الوقاية من الأمراض المتنقلة والذي كان مرفوقا بسليم بلقسام رئيس دائرة الإعلام قد نشطا الندوة الصحفية التي اعتادت الوزارة على إقامتها نهار كل يوم، حيث أكد الدكتور مصباح بخصوص بدء تلقيح منتسبي قطاع الصحة بالقول ''إن الكميات المتوفرة في الوقت الحالي من اللقاح المضاد لفيروس ''أ/أش1أن''1تكفي لتلقيح مستخدمي الصحة وأكثر من 650 ألف إمرة حامل تم إحصاءها من طرف المصالح الصحية عبر القطر من مجموع 850 ألف حامل. وأرجع المتحدث ذلك لكون المرأة الحامل تعتبر أكثر عرضة إلى الإصابة بأنفلونزا الخنازير نتيجة الحمل ونقص المناعة الذين يجعلان منها فضاء مناسبا للإصابة، كما أن تعرضها لهذه الإصابة يمثل خطرين اثنين على صحتها، الأول يظهر في اختلالات تنفسية حادة في حين يتمثل الخطر الثاني في وفاتها مع جنينها. وارتأت الوزارة تلقيح الحوامل خلال المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتلقيح حرصا منها على صحة هذه الفئة ''الأكثر عرضة إلى الإصابة بالفيروس وتعقيداتها'' مقارنة مع بقية الفئات الأخرى. وسجلت المصالح الصحية حتى الآن 42 حالة إصابة عند الحوامل من مجموع 746 حالة من بينها 11 وفيات معتبرة هذه النسبة ''مرتفعة وتمثل خطورة بين 5 إلى 10 مرات'' إذا ما تم مقارنتها بالشرائح التي أصيبت بالفيروس. وتوصي وزارة الصحة باللقاح ضد أنفلونزا الخنازير كل امرأة حامل في الأسبوع ال 20 من الحمل حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة، لأن خطورة التعقيدات والوفاة عند المرأة الحامل ''تظهر خاصة بين الثلاثي الثاني والثالث من الحملس. أما بالنسبة لبقية الحوامل اللواتي لم يتجاوز حملهن 20 أسبوعا ويعانين من أمراض مزمنة توصي الوزارة باللقاح ضد أنفلونزا الخنازير وبالنسبة للبقية ممن هن في صحة جيدة فلهن حرية الاختيار بين التلقيح من عدمه. وفيما يتعلق بانطلاق المرحلة الأولى للقاح الخاصة بمستخدمي الصحة اعترفت الوزارة بأنها اتسمت بنوع من ''التباطؤ'' وأنه لا يمكن تقييمها ما دامت متواصلة.