حمّلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات و''بلهجة شديدة''، مستخدمي الصحة العمومية مسؤولية تخويف المواطنين من اللقاح المضاد لإنفلوانزا الخنازير لا سيما نصح النساء الحوامل بعدم التلقيح، رغم أنها أكثر الفئات عرضة للإصابة والمضاعفات والتعقيدات الناجمة عن فيروس ''أتش.1أن.,''1 داعية إياهم إلى التحلي بالمسؤولية وبأخلاقيات مهنة الطب لتفادي ارتفاع حصيلة الوفيات. وفي هذا السياق، دعت الوزارة هؤلاء الذين ينصحون النساء الحوامل بعدم التلقيح ضد فيروس ''أتش.1أن.''1 من قبل بعض أعضاء السلك الطبي وشبه الطبي، إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة والتحلي بأخلاقيات المهنة، وشدد المكلف بالإعلام بوزارة الصحة سليم بلقسام في ندوة صحفية أمس، على أنه ''مهما كانت مسؤولية الشخص أو منصبه العلمي لا يحق له النصح بعدم التلقيح''. ولأن المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتقليح ضد الفيروس ''أتش.1أن.''1 التي تمس النساء الحوامل في الأسبوع ال 20 من الحمل، قد انطلقت أمس تشمل 650 ألف امرأة حامل، أكد البروفيسور مصباح أنه نظرا لخطورة الإصابة عند النساء الحوامل أدرجت الوزارة هذه الفئة في المرحلة الثانية من برنامج التلقيح مباشرة بعد مستخدمي الصحة العمومية للقطاعين العام والخاص، حيث إن الإصابة بالفيروس تتضاعف ''بين 5 و10 مرات عند الحوامل أكثر من الفئات الاجتماعية الأخرى''. هذا، وطرح البروفيسور إسماعيل مصباح مدير الوقاية بوزارة الصحة مشكل تلقيح النساء الحوامل متسائلة عن عدم نصحهن بالتلقيح من طرف بعض الأطباء''، داعيا إلى ضرورة التلقيح الذي تنصح به المنظمة العالمية للصحة باعتبار أن ''الأمر يتعلق بإنقاذ الحياة البشرية المتمثلة في حياة الأم وجنينها''. وحسب ذات المصدر، أكد أن جميع الذين تلقوا اللقاح لحدّ الآن لم تُسجل لديهم أي تأثيرات جانبية قوية، ماعدا حالتين فقط حيث أحدث اللقاح لهما أعراضا جانبية بسيطة جدا على غرار كل اللقاحات. وأشار المتحدث بخصوص المضاعفات التي تتعرض لها الحوامل نتيجة الإصابة بفيروس إنفلوانزا الخنازير إلى أنه تتمثل في المضاعفات التنفسية الحادة المرتبطة بهذا الفيروس والتي تعيق الجهاز التنفسي وتفتح المجال أمام مجموعة من البكتيريا الأخرى تعرض صحة المرأة الحامل للخطورة وبالتالي الوفاة، لا سيما وأن مدة المدة التي تفصل بين مرحلة الاستشفاء والوفاة لا تتجاوز يومين فقط بسبب التعقيدات، وتساهم عملية التلقيح في التقليل من نسبة الإصابات والتخفيف من تلك التعقيدات، وبالتالي ''لدينا فرص لإنقاذ الحياة''.