عادت مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر إلى مزاولة نشاطاتها الخاصة بالنقل الجامعي من خلال اقتنائها منذ أمس ل275 حافلة جديدة من صنع وطني موجهة بشكل خاص لنقل الطلبة على مستوى ولاية الجزائر. وقد تم تنظيم حفل بمناسبة استلام هذه المؤسسة العمومية للنقل لهذه الحافلات من صنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بحضور السيدين عمار تو ورشيد حراوبية على التوالي وزيري النقل والتعليم العالي والبحث العلمي. وتندرج عملية اقتناء الحافلات ال275 من نوع "100 ال 6" في إطار اتفاقية وقعت في شهر جويلية 2009 بين وزارتي النقل والتعليم العالي والبحث العلمي قامت هذه الأخيرة بمقتضاها بتقديم طلب اقتناء 300 حافلة لدى المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية. في هذا الصدد أكد السيد تو في تصريح للصحافة أن هذه الاتفاقية تكتسي فائدة مزدوجة وذلك تجاه الأداة الإنتاجية الوطنية وراحة الطلبة و"إننا نأمل في أن تتواصل هذه الشراكة بين الوزارتين لأن احتياجات جامعاتنا في ميدان النقل كبيرة جدا وأن المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية قادرة على توفير المركبات الضرورية لتلبية هذه الطلبات". وأضاف يقول -بخصوص نقل المواطنين عموما- فإن المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية تعتزم توفير 600 حافلة لفائدة المؤسسات العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري التي سيتم انشاؤها ابتداء من سنة 2010 على مستوى 27 ولاية من البلاد التي تأتي لتدعم المؤسسات ال21 التي تعمل حاليا عبر التراب الوطني. من جانبه حيا السيد حراوبية الجهود التي تبذلها وزارة النقل والمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية من أجل تشريف التزاماتها مؤكدا على أن هذه العملية النموذجية سيتم تعميمها مستقبلا على ولايات أخرى. أما المدير العام لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر السيد ياسين كريم فأشار إلى أن عودة مؤسسته إلى سوق النقل الجامعي قد سمحت بتوفير 600 منصب شغل جديد واستحداث حظيرة لصيانة الحافلات ببلدية الحراش (الجزائر). وبخصوص نقل الجمهور الواسع -أوضح السيد كريم- أن المؤسسة تستعد لتزويد هذه الحافلات خلال الأشهر القادمة بآلات تسمح بالبيع والتخريم الآلي للتذاكر. من جانب آخر أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية السيد مختار شهبوب أن مؤسسته بصدد الرفع من طاقاتها الإنتاجية للحافلات التي من المنتظر أن تنتقل إلى 400 وحدة سنة 2010 مقابل 200 سنة 2009.