كشف مصدر من مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر "إيتوزا" ل"المساء"، أن هذه الأخيرة ستتكفل بداية من الدخول الجامعي المقبل بنقل الطلبة إلى مختلف الجامعات والمعاهد وكذا إلى الأحياء الجامعية العديدة التي يقطن بها الطلبة وذلك من خلال300حافلة جديدة سيتم استلامها قريبا والتي تضاف إلى الحظيرة الحالية بالعاصمة المتكونة من حوالي325حافلة، بينما سيحتفظ "طحكوت" المستثمر الخاص ببعض الخطوط لنقل الطلبة. وأوضح المصدر أن مؤسسة "إيتوزا" ستعود من جديد لضمان النقل الجامعي بالعاصمة بداية من سبتمبر القادم وذلك بناء على اتفاق بينها وبين وزارة النقل، حيث ينتظر أن تجتهد المؤسسة المذكورة في تقديم أحسن الخدمات فيما يتعلق بنقل طلبة العاصمة إلى مختلف الاتجاهات التي كانت تضمنها الحافلات البرتقالية التابعة للمستثمر الخاص "طاحكوت" منذ أن تم فتح النقل الجامعي للقطاع الخاص. وبينما ستتكفل"الايتوزا"بنقل الطلبة بالعاصمة ستضمن حافلات "طاحكوت"النقل الجامعي في بعض الخطوط بولاية الجزائر وكذا ولايات أخرى منها بومرداس التي كانت حاضرة بها منذ سنوات بعدما فازت بالصفقة بالإضافة إلى سطيف، برج بوعريريج، ميلة، المدية، والبليدة التي يتزايد بها عدد الطلبة الذين يعاني الكثير منهم في ولايات أخرى من تدني خدمات النقل الجامعي الذي تطبعه الفوضى في بعض المناطق نتيجة نقص عدد الحافلات مقارنة بعدد الطلبة الذين يقصدون يوميا الجامعات سواء من مقرات سكناهم أو من الأحياء الجامعية التي تتطلب توفير العدد المناسب من الحافلات كي لا يواجهوا صعوبات في تنقلهم خاصة في الفترات الصباحية ما يؤثر سلبا على دراستهم. وقد عرف النقل الجامعي في السنوات الأخيرة تحسنا ملحوظا مقارنة بسنوات التسعينات حيث كان نقل الطلبة يتم في ظروف جد سيئة وفي فوضى عارمة بينما تحسنت الأمور كثيرا بعد أن غزت الحافلات البرتقالية محطات النقل الجامعي التي ورغم ذلك لم تغط كل الاحتياجات في بعض المواقف لعدم قدرتها على استيعاب العدد الهائل من الطلبة خاصة في بن عكنون مثلا التي تشهد حركية غير معهودة خاصة في بداية الدخول الجامعي. وعليه فإن مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر تنتظرها مهمة شاقة إذ عليها تقديم خدمات ترضي الطلبة. ويطرح تخصيص 300 حافلة لنقل طلبة العاصمة من قبل مؤسسة النقل الحضري قضية استيعاب هذا العدد من الجامعيين الموزعين على عدة معاهد يتم نقلهم يوميا إلى مختلف الوجهات، علما أن شركة طاحكوت تحوز على أكثر من 2300 حافلة نقل جامعي على مستوى عدد من الولايات، أهمها فرع الرغاية بالعاصمة الذي يضم أزيد من 1400 حافلة ما جعل هذه الولايات تتخلص من أزمة النقل الجامعي بعد أن غزتها الحافلات البرتقالية التي أنهت مطلبا ملحا لفئة الطلبة، وهاجسهم اليومي بشكل ظل يؤثر على تحصيلهم العلمي خاصة أنها عوضت ندرة الحافلات الرديئة والقديمة التي كانت تتعطل في كثير من الأحيان.