صنعت الحالة الصحية للمدافع عنتر يحيى الحدث في اليوم الثالث من المرحلة الثانية لتربص " الخضر" التحضيري بمنطقة كاستيلي بالقرب من مدينة تولون الفرنسية تحسبا لموعد كأس امم افريقيا التي تستضيفها انغولا ابتداء من العاشر جانفي الجاري. الأصداء الواردة من مكان المعسكر أشارت إلى ان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد راوراوة قرر بالاتفاق مع رابح سعدان و الطاقم الطبي للمنتخب الوطني عرض قاهر " الفراعنة" بام درمان على طبيب مختص في الفيفا بزوريخ السويسرية على خلفية تهديدات نادي بوخوم باللجوء إلى القضاء في حال إشراك صخرة دفاعها في العرس الكروي القاري . و بلجوئه إلى دكاترة هيئة الاتحاد الدولي يكون الرجل الاول في الفاف قد حمى هيئته من أي متاعب قانونية من جهة و اطمأن على سلامة اللاعب . و ماعدا عنتر ، فقد تماثل لاعبا لازيو روما الايطالي مراد مغني و نادي الخور القطري رفيق صايفي للشفاء تماما من الإصابات التي تعرضا لها ، و سيشرعان في مداعبة الكرة اليوم او غدا بعدما تدربا خارج المجموعة منذ السبت الماضي. وظ قال رابح سعدان في هذا الصدد: ? الأجواء تبشر بالخير في هذه المرحلة الثانية التي ستمتد إلى غاية يوم التنقل إلى أنغولا في السابع جانفي ، وهي فترة وضع النقاط على الحروف و ضبط التعداد قبيل انطلاق المنافسة. و أضاف : "سنحاول الإسراع في برنامج الإعداد خلال هذا الأسبوع، خاصة أنه مازال أمامنا نحو اسبوع كي نكون جاهزين لأول مباراة رسمية ضد مالاوي. وأعتقد أن الوقت كاف لذلك ولا داعي للقلق". وتابع قائلا: "كما تعلمون، فإن المرحلة الأولى من المعسكر خصصت لأمور طبية، فضلا عن استعادة اللياقة البدنية للاعبين، فيما ستخصص المرحلة الثانية للأمور الفنية والجمل التكتيكية للوصول إلى الانسجام المناسب بعد انضمام كل اللاعبين للمعسكر". وشدد سعدان على أن عدد الحصص التدريبية المتبقية قبل انطلاق موعد انغولا كافية حتى يكون الخضر جاهزون لخوض السباق، لا سيما وأن المنتخب يغادر إلى العاصمة لواندا يوم السابع من جانفي أي قبل أربعة أيام عن أول مباراة رسمية لزملاء كريم زياني. وأشار الناخب الوطني إلى ضيق الوقت فيما يخص اعداد المنتخب ما بعد مباراة السودان، مشيرا الى أنه -رفقة مسؤولي الفاف- خاضوا ماراطونا حقيقيا خلال سفرهم إلى جنوب إفريقيا للتحضير لمونديال 2010 ما جعله يتعب بدنيا ومعنويا كثيرا. وكان رابح سعدان ركز في الحصص التدريبية الاولى على الأمور الفنية التكتيكية بالدرجة الأولى على أمل خلق الانسجام المطلوب على التشكيلة الأساسية التي ستواجه منتخب مالاوي يوم 11 جانفي ، حيث يراهن محاربو الصحراء على تدشين العرس الكروي الإفريقي بانتصار ثمين يمهد لهم طريق التأهل إلى الدور الثاني. وقد استحسن سعدان الإرادة الكبيرة التي يحضر بها جميع اللاعبين، وهذا من شأنه ان يضاعف الصراع على المناصب حسب رأيه التي ستكون في صالح الفريق. ويجري رفقاء بلحاج تحضيراتهم وسط حضور جماهيري مميز الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، وهذا ما شجع الجميع على ضرورة بذل مجهودات أكبر من أجل تشريف الجزائر في انغولا وتأكيد أحقية التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بالتنافس على اللقب الإفريقي. ومن المنظر أن يجري الناخب الوطني بعض اللقاءات التطبيقية بين لاعبي الخضر، بهدف تحديد معالم التشكيلة الأساسية ، ولو أن كل المؤشرات توحي بعدم وجود تغييرات كبيرة، لأن سعدان سيجدد الثقة بنسبة 90 بالمائة في التعداد الذي خاض مقابلة السد أمام مصر بأم درمان، باستثناء مشاركة عنتر يحي التي تبقى غير مؤكدة.للاشارة فإن محمد رواروة سيفصل اليوم في سلم المنح والعلاوات الخاصة بلقاءات كأس إفريقيا وهذا بالتشاور مع اللاعبين والطاقم الفني.