انتهى المخرج دحمان أوزيد قبل أيام من تصوير فيلمه السينمائي الجديد "الساحة"، الذي يعدّ أوّل كوميديا موسيقية مغاربية، وذلك بعد العديد من التأجيلات كان سببها الرئيسي نقص التمويل. كشف المخرج الجزائري دحمان أوزيد، مؤخّرا، عن الانتهاء من تصوير فيلمه "الساحة" الذي يشرف على إنتاجه المخرج والمنتج بلقاسم حجاج، وذلك بعد سنوات من التأجيل والمماطلة بسبب عدم توفّر الميزانية الضرورية لإنجاز العمل، الذي كان من المنتظر أن يعرض في 2007 باعتباره من المشاريع التي قدّمت في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية". وكان مخرج مسلسل "العودة" قد أرجع سبب تأجيل عمله الذي أعطيت إشارة انطلاق تصويره بداية 2007، إلى عدم توفّر الميزانية الضرورية لإنجاز الفيلم بعد الانسحاب المفاجئ للتلفزيون كمموّل رئيسي للعمل دون سابق إنذار، رافضا أن ينجز العمل بميزانية محدودة بسبب ما يتطلّبه هذا النوع من الأفلام الضخمة من إمكانيات. وكان مدير المركز الوطني للسينما ورئيس دائرة السينما في تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، كريم أيت أومزيان، قد أعلن أنّ عرض الفيلم سيكون في الخامس من جويلية 2008 بمناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال والشباب، الشيء الذي لم يكن، بحيث لم يجد العمل طريقه للإنجاز إلاّ بعد أن تولى المخرج بلقاسم حجاج عبر مؤسّسته "ماشاهو فيلم"، إنتاج العمل. يذكر أنّ فيلم "الساحة" يعدّ أوّل كوميديا موسيقية جزائرية تجمع بين الرقص والتمثيل والغناء ويجسّدها 12 راقصا وراقصة تمّ اختيارهم من بين ألف مرشح تقدّموا للمشاركة في العمل، وترتكز قصة الفيلم سيناريو الطاهر بوكلة على ساحة صغيرة تتوسّط حيّا سكنيا شعبيا هي متنفس سكان الحي ومحطّ آمال وأحلام الصغار والكبار، حيث يتخيّل كلّ منهم ما يمكن أن يحقّقه من مشاريع للتخلّص من البطالة وتحسين ظروفه المعيشية إذا ما أصبحت تلك الساحة ملكا له، ليستيقظ الجميع على واقع استحواذ أحد العقاريين الكبار على الساحة ممّا يتسبّب في وأد أحلامهم... ومن بين الفنانين المشاركين في العمل المنتظر عرضه خلال السنة الجارية، الراقص المعروف عمر ريميشي، الفنانة ريم تاكوشت التي ستقوم بدور سيدة أعمال تشرف على توزيع السكنات في الحي، الفنان حسان كشاش بطل فيلم "مصطفى بن بولعيد"، الفنانة الشابة صوفيا نواصر، رضوان بوحيرد ويشرف على الجانب الفني والفنان الشيخ سيدي بيمول.