كشف وزير النقل عمار تو أول أمس، عن رصد مبلغ 67 مليار دينار من أجل إنجاز مشروع لخط سكة حديدية يربط بين دائرة مولاي سليسن بسيدي بلعباس وولاية سعيدة على مسافة 120 كلم، مشيرا إلى أن وتيرة أشغال مشروع خط تليلات تلمسان على مسافة 130 كلم تسير بصورة حسنة حيث تم تسطيح الأرضية على إمتداد مسافة 120 كلم. ذكر الوزير في ختام زيارته التفقدية التي قادته إلى ولاية سيدي بلعباس، أن هذا المشروع الذي تم إعداد الدراسات التقنية المرتبطة بانجازه يندرج في إطار مشروع الهضاب العليا الكبير، للربط بين الولايات الداخلية عن طريق شبكة النقل بالسكك الحديدية والذي ينطلق من ولاية باتنة إلى غاية المدن الغربية الداخلية، مضيفا أن هذا المشروع سيضمن انجاز أربع محطات للسكة الحديدية لنقل المسافرين وأخرى للبضائع، بالإضافة إلى ثلاث منشآت فنية للتقاطع بين السكك الحديدية، كما سيتم تزويد هذه المرافق بأنظمة معلوماتية متطورة لتسيير وتأمين حركة القطارات، حيث أوضح في ذات السياق أن هذا المشروع سيتم تجسيده بفضل البرنامج الخماسي الخاص بتطوير وعصرنة قطاع السكك الحديدية وتحديث عتادها ومنشأتها القاعدية، مضيفا أنه تم الإعلان عن المناقصة الدولية من أجل اختيار المؤسسات التي ستنجز هذا المشروع. ومن جانب آخر أكد المسؤول الأول عن القطاع، أن أشغال إنجاز خط للسكة الحديدية للربط بين مدينتي وادي تليلات جنوب ولاية وهرانوتلمسان والذي يمتد على مسافة 130 كلم تسير وفق وتيرة حسنة، حيث تم تسطيح الأرضية على إمتداد مسافة 120 كلم، موضحا أن هذا الخط الذي يشرف على انجازه مجمعين إيطاليين سيسمح بتشغيل حركة القطارات بسرعة قد تصل إلى 220 كلم في الساعة حيث رصد للمشروع غلاف مالي يقدر ب 134 مليار دينار. ومن جهته أوضح المدير العام للوكالة الوطنية لمتابعة الدراسات والأشغال للاستثمارات في السكة الحديدية بلقاضي عبد الرحمن، أن عملية كهربة السكك الحديدية بالجزائر ستتم عبر مراحل فور إنجاز عمليات تهيئة الشبكة الوطنية لهذا القطاع والتي تمتد على طول نحو 3 آلاف كلم، مشيرا إلى أن مجال السكة الحديدية سيعرف انتعاشا كبيرا خاصة في ظل تجسيد الكثير من العمليات الاستثمارية الضخمة والتي خصص لها للخمس سنوات المقبلة مبلغ إجمالي يقدر بنحو 65 مليار دولار، كما أشار إلى أهمية مشروع إنجاز 6 آلاف كلم من خطوط السكك الحديدية ضمن البرنامج لنفس الخماسي الرامي إلى تطوير وعصرنة هذا القطاع.