أكد أمس، عمار تو وزير النقل أن طول شبكة السكك الحديدية الجزائرية سيصل إلى 10500 كلم في نهاية الخماسي الجاري سنة 2014، مقابل 3500 في الوقت الحالي، مشيرا الى أن قطاع النقل استفاد من غلاف مالي يقدر ب 40 مليار دولار في إطار البرنامج الخماسي، منها 30 مليار دولار تم تخصيصها لتطوير وعصرنة السكك الحديدية. أوضح وزير النقل خلال لقاء مغاربي حول النقل بالسكك الحديدية، بأن المشاريع التي هي في طور الانجاز وتلك التي ستنطلق في المستقبل ستسمح بتطوير شبكة السكك الحديدية بشكل ملحوظ، مذكرا في ذات الصدد بأهم المشاريع التي يعرفها قطاع السكك الحديدية سيما كهربة ألف كلم في مختلف مناطق الوطن وإنجاز 3 آلاف كلم جديدة، كما أفاد تو إلى أن القطاع سيستلم 800 كلم أخرى مستقبلا، والتي تم الشروع في انجازها خلال الخماسي الفارط، حيث سينتقل طول شبكة السكك الحديدية من 3500 كلم الى اكثر من 10 آلاف كلم في سنة 2014. وعن مشروع مترو الجزائر العاصمة، أوضح المسؤول الأول على قطاع النقل بأنه تم استكمال إنجاز الخط الأول لهذا المشروع، والذي تقدر مسافته 10 كلم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الخط لم يتبق من أشغاله سوى الجوانب المتعلقة بأمن وسلامة المسافرين، وذلك قبل الشروع في استغلاله، مؤكدا أن شبكة مترو العاصمة ستعرف توسعا في المستقبل، لتصل إلى 40 كلم في آفاق 2020. وفيما يتعلق بمشاريع التراموي عبر الوطن، قال تو بأنه تم إلى حد الآن انجاز 23 كلم من الخط الرئيسي لتراموي الجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن أشغال إنجاز كل من تراموي وهران وقسطنية، تسير بوتيرة عالية وجيدة، حيث أكد الوزير بأن مجموع مشاريع التراموي ستصل إلى 17 مشروعا في غضون 2015. وفي ذات الصدد، أفاد وزير النقل أن مصالحه الوزارية تعكف حاليا على إعداد دراسات تفصيلية لإنجاز مشاريع تراموي بولايات باتنة، سطيف، عنابة، ورقلة بالاضافة إلى ولايتي سيدي بلعباس ومستغانم، إلى جانب التحضير للشروع في دراسات جدوى تخص ثمانية ولايات أخرى. وفي ختام تدخله ذكر تو بأن قطاع النقل قد استفاد من غلاف مالي هام يقدر ب 40 مليار دولار، وذلك في إطار البرنامج الخماسي »2010-2014« منها 30 مليار دولار قد تم تخصيصها لتطوير وعصرنة السكك الحديدية. على صعيد آخر، أكد وزير النقل بأن تطوير النقل بالسكك الحديدية وإنجاز الطريق السيار شرق-غرب سيساهم في توطيد التواصل بين دول المغرب العربي، وأوضح بأن هذا النوع من النقل سيساعد على تدعيم التبادلات التجارية وتشجيع السياحة بين دول المنطقة. واغتنم الوزير الفرصة للتذكير بمجهودات الجزائر لتطوير هذا القطاع والتي تتجلى في إعادة تشغيل وعصرنة معظم خطوط السكة الحديدية التي تمر عبر كافة المناطق الشمالية للوطن انطلاقا من الحدود المغربية إلى الحدود التونسية، كما أشار إلى الدفع الذي عرفه قطاع السكك الحديدية مند 1999 حيث أصبح ينظر إليه من جديد كوسيلة هامة لنقل المسافرين والبضائع مذكرا بالميزانية الهامة التي خصصت لعصرنته وتطويره (24 مليار دولا خلال الخماسي 2005-2009 و30 مليار دولار خلال الخماسي 2010-2014). وفي الأخير دعا المشاركين في هذا اللقاء -الذي نظم بالمعهد العالي للتكوين بالسكك الحديدية والذي يدوم يومين -إلى تحديد أنجع السبل لتطوير هذا القطاع الحساس مع مراعاة خصوصيات كل بلد من بلدان الاتحاد.