جددت أحزاب التحالف الرئاسي دعمها لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتمسكها بالمساهمة في إنجاحه عبر مساندتها الكاملة للحكومة الحالية التي تسهر على تطبيقه·وذكر بيان توج اجتماع قادة التحالف الأربعاء الماضي أن الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل اتفقت على تكثيف تنسيقها على جميع المستويات من أجل تجسيد برنامج الرئيس بوتفليقة في الميدان وحيت بالمناسبة "التنسيق الذي يميز التعاون بين مجموعاتها البرلمانية في إطار العمل التشريعي" والجهود المبذولة من اجل إحداث تنسيق على المستوى المحلي· وفي هذا السياق أشار البيان أن التحالف قرر تعزيز التعاون على مستوى المجالس الشعبية البلدية والولائية قصد "إنهاء الانسداد القائم في عدد من البلديات لتحريك عجلة التنمية المحلية"· كما عبر البيان عن ارتياح أحزاب التحالف أمام نجاح الانتخابات المحلية الأخيرة معتبرا هذه المحطة "مكسبا جديدا في ترقية التعددية السياسية وفي تعزيز الاستقرار الوطني"· ويذكر أن اجتماع قادة التحالف السادة عبد العزيز بلخادم أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني واحمد أويحيي أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي وأبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم انتهى سهرة الأربعاء الماضي بتسلم الأرندي للرئاسة الدورية من حركة مجتمع السلم· ومن جهة أخرى وحول الوضع الداخلي للبلاد جددت أحزاب التحالف الرئاسي تنديدها الشديد بالجرائم الإرهابية الجبانة في البلاد وأوضحت أن بشاعة هذه الجرائم "لا ولن تمس عزم الشعب الجزائري في المضي قدما على درب ترقية المصالحة الوطنية وكذا دعم عزم الدولة القوي على استئصال الإرهاب نهائيا من الجزائر"· ومن جهة أخرى نوه البيان ب"الحجم الهائل من التمويل الذي سخرته الميزانية العمومية لتحفيز وتيرة إنجاز البرنامج الخماسي لدعم التنمية وكذا الإجراءات التي جاء بها قانون المالية للسنة الحالية سواء بهدف دفع وتيرة الاستثمار أو قصد تحسين القدرة الشرائية للمواطن بما في ذلك التطبيق الفعلي لقانون الوظيف العمومي"· كما استحسنت أحزاب التحالف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ل"وضع حد لالتهاب أسعار بعض المواد الأساسية من جراء وضع السوق الدولية" داعية الحكومة "للاستمرار في العمل من أجل تحسين القدرة الشرائية"· وبخصوص القضايا الدولية عبرت أحزاب التحالف عن ارتياحها لاستمرار الحوار بين المغرب وجبهة البوليزاريو مؤكدة تمسكها بحل عادل ونهائي لقضية الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عن طريق استفتاء حر وعادل تحت إشراف الامم المتحدة· كما نددت بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والحصار الظالم اللاإنساني على قطاع غزة ودعت المجتمع العربي والدولي لرفع الحصار عن هذه الأخيرة و وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة · ومن جهة أخرى نفى الرئيس الحالي للتحالف الرئاسي السيد احمد أويحيي وجود أي خلاف بين الاطراف الثلاثة حول تعديل الدستور· وقال في لقاء صحفي نظم بمقر حزبه سهرة الاربعاء "لا أعتقد أن هناك أي خلاف بين حزب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم وحزب التجمع الوطني الديمقراطي حول مسألة تعديل الدستور وما سيسفر عنه" موضحا أن القادة ناقشوا الموضوع خلال الاجتماع لكنهم لم يتوصلوا إلى تبني "موقف مشترك"، وأرجع ذلك إلى كون رئيس حمس بحاجة إلى استشارة أعضاء المجلس الشورى للحزب·