اختارت وزارة الثقافة المغربية "مغاربة العالم" ضيف شرف معرض الدارالبيضاء الدولي المقبل للكتاب، ووضعت برنامجا ثقافيا غنيا احتفاء بدورته السادسة عشرة وهي أوّل دورة يتم تنظيمها في عهد الكاتب بن سالم حميش الذي يشغل حاليا منصب وزير الثقافة. وتتميّز الدورة الجديدة لمعرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب التي ستنظم خلال الفترة ما بين 13 و22 فبراير المقبل، بمشاركة 45 دولة و650 ناشر بشكل مباشر وغير مباشر، مقابل 199 ناشر بشكل مباشر في العام الماضي. ومن مستجدات هذه الدورة توسيع فضاء المعرض ليبلغ 11 ألف متر مربع، مما يشكّل نقلة قياسية بالنسبة لهذا الفضاء الثقافي، من خلال إضافة قاعة أخرى على مساحة 5 آلاف متر مربع، لتصبح المساحة الإجمالية 20 ألف متر مربع. وقد توصلت إدارة المعرض بالتنسيق مع مكتب معارض الدارالبيضاء إلى المشاركة في الجوائز المخصّصة لهذه السنة التي بلغ عددها حتى الآن 113 مساهمة في المنافسة حول الجوائز. وتهدف تظاهرة "مغاربة العالم ضيف شرف" الدورة السادسة عشرة للمعرض الدولي للكتاب والنشر، إلى التعريف بغنى وتنوّع الإنتاج الأدبي والفني لمغاربة المهجر، وإحداث دينامية للقاء والاكتشاف والتحفيز على التفكير بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة، كما تسعى هذه التظاهرة إلى إبراز مجموع الإنتاجات المتعلّقة بمغاربة العالم، سواء تعلّق الأمر بالإنتاجات الجامعية أو الدوريات أو المؤلّفات، والتعريف بإبداعات الأدباء والفنانين المغاربة المقيمين بالخارج لدى الجمهور المغربي. ويهدف المغرب من خلال هذه التظاهرة إلى إعطاء الثقافة مكانة محورية في إشكالية الهجرة، وإظهار الانخراط الثقافي للمهاجرين المغاربة في بلدان الاستقبال، وكذا الروابط الوثيقة التي تربطهم ببلدهم الأصل، المغرب، من خلال التعريف بالمفكرين والمبدعين المغاربة، الذين ينتجون ضمن ثقافات أخرى، ومن خلال ندوات حول الأبعاد الثقافية للهجرة. وسيعرض رواق الجالية المغربية، الذي سيقام على مساحة تقدر ب270 متر مربع، حوالي 20 ترجمة لمؤلفات ومنشورات فريدة، إضافة إلى حوالي ألف كتاب، مما يجعل من هذا الرواق أكبر مكتبة حول الهجرة تم تشكيلها بالمغرب، وتهدف هذه الترجمات إلى التعريف بأعمال المبدعين المغاربة المهاجرين.