يواجه المنتخب الوطني الجزائري مرة أخرى فريق الفراعنة في مقابلة فاصلة أخرى أكيد أنها ستكون مثيرة، نظرا للحساسية الموجودة بين الفريقين والتي تولدت أساسا بعد حرمان الجزائر المصريين من التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.وقد كان الكثير من مناصري الخضر قبل لقاء مصر الكاميرون يتمنون أن يكون منافس الجزائر في نصف النهائي، المنتخب المصري حتى يفوز عليه مرة أخرى ويثبت له ولكل المصريين أنه الأقوى على المستوى العربي. الفوز على منتخب الفراعنة سيكون مفتاح الحصول على اللقب القاري الثاني للجزائر، فإن تمكن الخضر من تجاوز عقبة المصريين فإن كأس إفريقيا ستكون جزائرية بنسبة كبيرة، لأن مهما كان المتأهل في اللقاء الثاني سواء نيجيريا أو غانا، لن يكون بنفس مستوى المنتخب الإيفواري أو إرادة الفريق المصري، فالفريقان أظهرا أنه بالإمكان الفوز عليهما فنيجيريا لم تعد ذلك الفريق الذي كانت تهابه كل الفرق الأخرى وغانا لاعبوها شبان لا يملكون تجربة كبيرة، فإن لعب الجزائريون بنفس ريتم لقاء كوت ديفوار فلا مصر ولا أي فريق آخر يمكنه أن يقف أمامه. ولعل التاريخ يعيد نفسه، فقد سبق وأن تقابل الفريق الوطني الجزائري ضد نظيره المصري في آخر مشاركة للخضر في كأس أمم إفريقيا التي لعبت في تونس والكل يتذكر ما فعله آشيو الحرامي بدفاع المصريين وفازت الجزائر على منتخب الفراعنة 2 مقابل واحد، ليسجل التاريخ هذا الحدث الكبير، ليعيد المنتخب الوطني الكرة في أم درمان عندما أزاح الفراعنة من المشاركة في كأس العالم في 18 نوفمبر الماضي وكانت الثانية وكما يقول المثل الفرنسي، الثانية تتبعها دائما الثالثة وهذا ما سينتظره الجزائريون هذا الخميس. وبالحديث دائما عن التاريخ فقد سبق وأن تقابل الفريق الجزائري بنظيره النيجيري سنة 1990 في الدورة الإفريقية التي احتضنتها الجزائر في المباراة النهائية وفاز ماجر ورفقائه بأول كأس إفريقيا في تاريخ الجزائر، لكن من أجل الوصول إلى الثانية التي ربما ستكون ضد نيجيريا ما على رفقاء زياني سوى عبور عقبة المصريين، فالفراعنة أمامهم والنهائي يناديهم والإرادة والرغبة في الفوز تبقى سلاحهم.