إحياء للذكرى ال11 لرحيل رويشد عقدت جمعية "أصدقاء رويشد" أمس لقاء تم على هامشه تدشين المقر الجديد للجمعية بدالي ابراهيم وكذا فتح الموقع الالكتروني الرسمي للجمعية إضافة الى عرض البرنامج الثقافي لهذا الموسم. أعلن الممثل مصطفى عياد (ابن الراحل رويشد ونائب رئيسة الجمعية) أثناء هذا اللقاء عن جائزة رويشد التي سيتم اطلاقها في 20 أفريل القادم أي خلال ذكرى ميلاده وستكون مخصصة لأحسن اخراج وأحسن نص وأحسن تمثيل، كما سيتم خلال هذه المناسبة تكريم كوكبة من الممثلين الذين تعاملوا مع رويشد منهم العربي زكال، بن طاف، نورية، فتيحة بربار، كلثوم كويرات وغيرهم ممن بقوا على قيد الحياة. استغلت الجمعية المناسبة لتطلق موقعها الالكتروني، إضافة إلى عرض بعض من برنامجها الثقافي لهذا الموسم والذي سيميزه إنتاج مسرحية "القصبة الساحرة: بابانو" والتي سيشارك فيها 24 ممثلا محترفا و10 هواة وهي تكريم لتراث القصبة وسيكون بمثابة الاستعراض الضخم الذي يستعان به حتى بالحيوانات كثور "بابا سالم" و"بغال" عمال تنظيف القصبة وكبش العرس، كما سيتم عرض كل التراث القصباوي" من حرف وفنون ولباس وعادات وتقاليد. بطل القصبة برهوم الذي يعشق ابنة بابانو "زينة" يخوض تجربة مع أهل القصبة لتقديم عرض ضخم يقدم الى اليونسكو ويلقى التأييد ويجلب الدعم لترميم القصبة. هناك مسرحية أخرى يتم التفكير فيها بعنوان "الحراة" وهي تعالج مشكلة شاب مدمن على الانترنت وله علاقات مع شخصيات عالمية لكنه لا يعرف شيئا عن بلده تماما، والمسرحية تعالج "الحرة المعنوية". للإشارة، فقد أعادت الجمعية التي ترأسها السيدة فتيحة بربار (الآن في مهمة فنية بباريس) مسرحيتين للراحل رويشد وهما مسرحية "حسن طيرو" و"البوابون" وتنوي إعادة انتاج مسرحية "الغولة". الممثل مصطفى عياد أكد أن الجمعية تلقى الدعم من قبل الجهات سواء الرسمية (وزارة الثقافة، التلفزيون، الديوان الوطني لحقوق المؤلف) أو من الجمهور وذلك بدافع الحب للراحل رويشد، كما أكد أن الجمعية ذات طابع وطني تعاملت مع الفنانين والمخرجين والتقنيين من كل ربوع الوطن. للتذكير فإن جمعية رويشد مفتوحة للجميع وتعمل على تفعيل تراث رويشد باعتباره من الأسماء الكلاسيكية الفنية في الجزائر وباعتباره رجل المدينة كغيره من رجال المدينة الذي أثروا الفن الانساني عبر العالم، وتعمل الجمعية على استغلال هذا التراث بطلب من الراحل رويشد حينما قال "استغلوني" داعيا إلى الحفاظ على التراث والذاكرة الثقافية الجزائرية، كما تعمل الجمعية على إعادة احياء مذكرات رويشد التي كتبها في كتابين والتي نالت شهرة نتيجة أسلوبها الإنساني الراقي وتحاول أن تقرب أعمال الراحل من جمهور الشباب والناشئة، علما أن الجمعية تفكر في إنجاز مسرحيات للأطفال.