يعقد المنتخب التونسي آمالا كبيرة على "ثعلبه الماكر" فرانسيليدو دوس سانتوس لهز شباك الكاميرون· فبعد صيامه عن التهديف ولفترة طويلة خصوصا في المباراة الأولى أمام السينغال والانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه بعدها، أسكت سانتوس منتقديه بتسجيله ثنائية في مرمى جنوب إفريقيا (31) رافعا رصيده من الأهداف القارية مما يرشحه لمنافسة صامويل إيتو على الرقم القياسي في عدد الأهداف· وتنفس سانتوس البرازيلي الأصل، الذي فضل المدرب الفرنسي روجي لومير الاحتفاظ به على كرسي الاحتياط في المباراة الثالثة أمام أنغولا لتفادي حصوله على إنذار، الصعداء بعد ثنائيته، وقال: "كنت أريد أن أؤكد للجميع بأنني لا زلت هدّافا ولم أنته بعد"· يذكر أن سانتوس الذي كان أحد صانعي إنجازات سوشو الفرنسي في الفترة من 2002 إلى 2005 بتسجيله 65 هدفا في 174مباراة، عانى الأمرين في الأعوام الثلاثة الأخيرة، ففي البطولة الفرنسية لم يغفر له مدرب تولوز ايلي بوب تسجيله 5 أهداف فقط في 30 مباراة ، فأعاره إلى زيوريخ السويسري، حيث لم يوقع سوى 4 أهداف في 12 مقابلة، قبل أن يعود إلى تولوز مجددا مطلع الموسم الحالي لكنه لم يلعب سوى 6 مباريات فقط سجل خلالها هدفان· وأوضح سانتوس في هذا الشأن: "عانيت مشاكل كثيرة قبل مونديال ألمانيا 2006 خصوصا إصابتي بتمزق عضلي في الركبة والذي أثر على مستواي نحو عام كامل، الآن أحاول العودة إلى الواجهة"·وكان سانتوس قد ساهم بشكل فعال في انتزاع تونس لأول لقب في تاريخها عام 2004، وذلك عندما توج هدافا للدورة برصيد أربعة اهداف· وكان الاتحاد التونسي عرض على سانتوس الحصول على الجنسية التونسية عام 2000 عندما سجل 32 هدفا في 50 مباراة خاضها في صفوف النجم الساحلي، غير أنه اعتذر بلباقة في بادىء الأمر لأنه كان يمني النفس بحمل ألوان بلده الاصلي· وعندما بلغ الرابعة والعشرين أدرك بأن حظوظه للانضمام إلى تشكيلة "السحرة" شبه معدومة، عاود التونسيون في أواخر 2003 عرضهم بطلب من المدرب الفرنسي روجي لومير، فكان الرد هذه المرة إيجابيا لم يتردد من طرف سانتوس·(وأف)