رجح السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس عقد دورة المجلس الوطني والمؤتمر الاستثنائي قبل نهاية شهر أوت المقبل، وأضاف المتحدث أن الأمين العام للأفلان قدم توجيهات لأعضاء هيئة التنسيق في اجتماعها أمس الأول من أجل الاستعداد لمواعيد هامة، لم يستبعد بوحجة أن يكون تعديل الدستور من بينها. اعتبر السعيد بوحجة ما تداولته بعض الصحف في أعدادها الصادرة أمس حول موعد المؤتمر الاستثنائي الذي يعتزم الحزب عقده يندرج في إطار الشائعات والتخمينات، ونفى بشكل قطعي أن يكون الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم أثار مسألتي تعديل الدستور والمؤتمر الاستثنائي للحزب في اجتماع هيئة التنسيق المنعقد أمس الأول بمقر الأفلان، مشيرا إلى أن ما قاله بلخادم بالضبط هو "دعوة الأعضاء القياديين في الحزب للاستعداد لمواعيد هامة في المرحلة المقبلة" دون أن يكشف عن هذه المواعيد، وهو ما جعل البعض يخمن ويتوقع أن يكون المقصود بهذه المواعيد هو تعديل الدستور الذي يعد من وجهة نظر الكثيرين معركة الأفلان باعتبار أنه من السباقين في الدعوة لمراجعة دستور 1996. ولم يستبعد بوحجة في تصريح للصحافة أمس على هامش اللقاء الذي جمع قيادة الأفلان بوفد عن الحزب الشيوعي الصيني، أن يعقد الحزب دورة المجلس الوطني للحزب والمؤتمر الاستثنائي نهاية شهر جويلية أو خلال شهر أوت على أقصى تقدير، قائلا" أعتقد أنه وبعد اختتام الدورة البرلمانية الربيعية في جويلية المقبل سيكون التوقيت ملائما جدا لعقد دورة المجلس الوطني للحزب التي تكون متبوعة بالمؤتمر الاستثنائي الذي يفترض أن يتم التطرق فيه لمسألة أساسية وهي الانتخابات الرئاسية المنتظرة السنة المقبلة، ومرشح الحزب في هذا الموعد الحاسم. على صعيد آخر أضاف بوحجة أن هيئة التنسيق التي هي هيئة استشارية تطرقت في اجتماعها المنعقد أمس الأول لمجموعة من القضايا الراهنة والوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للبلاد، وقال إن اللقاء أسفر عن لخروج بإستراتيجية لتفعيل العمل السياسي الحزبي، ومن بين القضايا التي حظيت بالنقاش المستفيض في الاجتماع التنصير والصراع المذهبي والاحتجاجات التي عرفتها بعض الولايات مؤخرا على غرار ما حدث في بريان وفي وهران وفي الرغاية، وقال بوحجة إن الأمين العام قدم توجيهات للأعضاء القياديين بالنزول إلى القواعد في عملية تحسيسية من خلال الاحتكاك بالسلطات المحلية وبمناضلي الحزب ومنتخبيه، من أجل بناء جسور التواصل بين الحزب الذي يعد القوة السياسية الأولى في البلاد والمواطنين الذين يمثلهم في محاولة لمعرفة الأسباب التي كانت وراء هذه لاحتجاجات ومعالجتها، إلى جانب التحسيس أيضا بخطورة ما تقوم به بعض الشبكات من زرع للفتنة المذهبية بين لمواطنين وكذا محاولات خلق أقلية مسيحية في البلاد عن طريق مخططات التنصير.