مطرب له حضور قوي في الأغنية الشاوية قدم العديد من الأعمال الناجحة، ويستعد لتقديم الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، إنه المطرب حسان دادي الذي وضع اللمسات الأخيرة على جديده الذي حمل اسم ''الضاوية''.. ''المساء'' استضافته بجناحها في صالون الاتصال الوطني برياض الفتح ونقلت لكم هذا الحوار... ''المساء'' : ما هو جديدك الفني؟ حسان دادي: لدي ألبوم جديد 100 يحمل عنوان ''ضاوية'' يضم 12 أغنية، ويحمل ديو من نوع خاص بحيث أقدم مقاطع بالأمازيغية ومقاطع أخرى بالشاوية يقدمها رابح عصمة، وتحمل الأغنية عنوان ''احنا خاوة''، ويوجد إلى جانبنا أيضا صوت نسوي جزائري يعيد المقاطع بالعربية، إلى جانب ديو آخر يحمل عنوان ''مارياما'' ويتطرق الى امرأة رمز بمنطقة ورقلة وأغنية أخرى بعنوان ''خدام الرجال سيدهم''، ومديح ديني لخير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم. حدثنا عن أغنية ''خدام الرجال سيدهم''... في الواقع اخترت هذه الأغنية لفئة النظافين الذين لولاهم لكانت حياتنا خرابا وأمراضا، لقد حاولت من خلال هذه الأغنية أن أشكرهم، كما شاركتني المطربة سعاد في أداء هذه الأغنية. ما هي المواضيع التي يفضل حسان الغناء فيها؟ أحب كل المواضيع الهادفة التي تخدم المجتمع، لهذا أحرص على اختيار الأفضل، ولا أخفيكم أنني وصلت إلى سن تحتم علي حسن اختيار أعمالي، لهذا أخذ مني الألبوم الحالي (الضاوية) حوالي سنة من التحضيرات، كما أنني من عشاق التراث الشاوي الهادف، وخاصة حيال الأغاني التي تذكر بوجود الموت. رحيل كاتشو أثر عليك كثيرا... نعم، لم يكن الأمر سهلا، فقد فقدت زوجتي في السنة الفارطة - رحمها الله - وقد واساني فيها كاتشو، وتشاء الأقدار أن يرحل هو أيضا ليترك فراغا رهيبا في حياتي، لقد كان صديقي ورفيق دربي، أما زوجتي فقد ساعدتني كثيرا في مشواري الفني، لقد كانا يتصفان بالكثير من الإنسانية، وكاتشو كان صديق الفقراء، أتمنى أن يدعو له الجميع بالرحمة. كيف ترى وضع الأغنية الشاوية؟ في 2010 أصبح الوضع مختلفا تماما، ففي سنة 1985 كنت عضوا في فرقة يور وقدمنا أعمالا رائعة، في البداية كان الناس يظنون أن الأغنية الشاوية صبة وبندير، ولكن مع مرور الوقت وعصرنة الموسيقى والتهذيب الذي عرفته نالت جمهورا واسعا، لكن للأسف الأغنية الشاوية تدور الآن في حلقة مفرغة لكن هذا لا يمنع من وجود رجال حافظوا ولا يزالون يحافظون عليها، وإلا ستقع في المتاهات التي دخلتها كل من الأغنية السطايفية والرايوية، لهذا أطلب من الشباب الذي يختار الأغنية الشاوية أن يحافظ عليها، فهي كنز للأجيال، كما أننا سنخرجها من هذه الحلقة. كم هو رصيدك الفني وكيف تقيم مسيرتك الفنية؟ من 1985 حتى يومنا هذا لدي 12 ألبوما، ولا أقول أنني راض 100 عن مشواري، لدي بعض الأخطاء وأشعر الآن كأنني وصي على الأغنية الشاوية وسأحافظ عليها بكل قواي الفنية.