لم يحمل التعداد الذي اختاره المدرب رابح سعدان للاعداد لمواجهة صربيا الودية في الثالث مارس القادم بملعب 5 جويلية أي جديد ماعدا توجيه الدعوة مجددا لعمري شادلي ورفيق جبور، وهو ليس بالخبر المفاجئ لان اسم هذين اللاعبين كان مطروحا بإلحاح في ظل العقم الهجومي الذي أصبح هاجس الناخب الوطني قبل أربعة أشهر عن موعد العرس الكروي العالمي. ومثلما صرح في العديد من المناسبات، فضل "الشيخ " الاعتماد على مجموعة انغولا باستثناء خالد لموشية والحارس فوزي شاوشي. بالنسبة للأول ذكرت مصادر مأذونة ان قرار إبعاده تم اتخاذه منذ فترة طويلة على خلفية مغادرته الفريق عشية مباراة مالي بحجة مرض شقيقته، فيما تقرر شطب اسم ابن مدينة برج منايل بسبب سلوكه المتهور في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا أمام مصر، حيث تم طرده في الوقت الذي كان زملائه يمرون بفترة حرجة للغاية. ويبدو ان سعدان سئم من تصرفات شاوشي، فهي ليست المرة الأولى أو الثانية التي يقوم فيها بتصرفات غير رياضية، سواء مع ناديه وفاق سطيف أو قبلها مع شبيبة القبائل، وحتى مع المنتخب الوطني. ورغم ان المدرب الوطني لم يعلن صراحة عن موقفه النهائي في هذا الخصوص إلا ان إمكانية تسليط عقوبة ثقيلة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على فوزي شاوشي يعني نهاية حلم المونديال بالنسبة لهذا الأخير. ومن جهته، نفى شاوشي في تصريح ل"سي ان ان" كل ما يشاع حول مستقبله مع "الخضر" واكتفى بالقول: "لم يصلني أي اتصال أو قرار من الفاف ولا من المدرب رابح سعدان يؤكد استبعادي عن المنتخب، ولكنني أؤكد أنني تحت تصرف المنتخب الوطني، وفي أي وقت يحتاجني فيه فأنا حاضر ولن أدير ظهري لبلدي، بل أظل فخورا بكوني جزائريا وبأنني في لحظة تهور ارتكبت حماقة لا يمكنني أن أنكرها." وفيما يتعلق بمهدي لحسن ففضل رابح سعدان التريث في اتخاد قرار نهائي بشأن استدعائه من عدمه لأسباب لا يعلمها سوى متوسط ميدان سنتندار وروراوة وسعدان.