لا زال الجدل قائما بخصوص صلاحية ملعب 5 جويلية لاحتضان مباريات في كرة القدم، بعد الحالة المزرية التي كان عليها ذات الملعب أثناء وبعد اللقاء المتأخر من البطولة بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف، حيث حولته الأمطار الغزيرة التي سقطت يوم المواجهة إلى ميدان حرث أعاق اللاعبين في التمرير والتحكم في الكرة. وخرج حينها الجميع مستاء من الحالة المزرية التي آلت إليها أرضية الميدان التي لم تعكس تماما التطمينات التي قدمتها إدارة المركب الاولمبي على لسان مديرها العام نور الدين بلميهوب في كثير من المناسبات حول جاهزية أرضية الميدان لاستقبال مقابلات البطولة بعد الأشغال والترميمات الجديدة التي قامت بها الشركة الهولندية "كوينس غراس"، حيث وضعت هذه الأخيرة نظاما جديدا لمجاري تسريب المياه الشتوية، فضلا عن تغطية الميدان بعشب طبيعي جديد ووصلت التكلفة المالية لهذه العملية إلى 24 مليار سنتيم. لكن مع الأسف، لم تعط هذه العملية نتائجا ملموسة بالنظر إلى كل السلبيات التي طفت إلى السطح في لقاء فريقي العميد وسطيف، وهو ما جعل مدير المركب السيد بلميهوب يعترف بذلك حيث قال في تصريح ل"المساء": "للأسف الشديد كثر الكلام عن ملعب 5 جويلية وذهب البعض إلى المبالغة في السلبيات التي ظهرت على أرضية الميدان أثناء المباراة بين مولودية الجزائروسطيف والتي تسببت فيها بشكل كبير غزارة الأمطار وهذا ما يحدث في كثير من الملاعب العالمية المجهزة بأحدث تقنيات تصريف المياه." ولم يخف محدثنا وجود صعوبات في عملية تصفية وإمتصاص كميات المياه المتجمعة فوق الميدان، مرجعا السبب إلى تأثر القاعدة الأرضية للميدان من كثرة تساقط الأمطار في تلك المباراة. وحسب بلميهوب، فان التقنيين المكلفين بالصيانة منهمكون لتعمير بعض الحفر المنتشرة على أرضية الميدان وأن الملعب سيكون جاهزا لاحتضان المباراة بين المنتخب الوطني مع منتخب صربيا. واعترف المسؤول الأول عن المركب الأولمبي أن التحكم في تقنيات الصيانة لأرضية الميدان تتطلب بعض الوقت وأنه متأكد من أن مصالحه المختصة في هذا الميدان ستصل عن قريب إلى إيجاد كل الحلول للسلبيات التي ظهرت مؤخرا على أرضية الميدان، حيث من المنتظر أن يصل إلى الجزائر وفد من التقنيين تابع للشركة الهولندية من أجل معاينة أرضية الميدان، وذلك تبعا لبنود الاتفاق الحاصل بين الطرفين ومدته الزمنية 24 شهرا. وكذب السيد بلميهوب رفضه برمجة مباريات البطولة بملعب 5 جويلية موضحا أن أرضية الميدان لملعب 5 جويلية بوسعها احتضان المنافسة الكروية قبل اللقاء الودي بين الجزائر وصربيا وأن الرابطة هي التي امتنعت عن تنظيم اللقاءات الكروية في هذه الفترة. ولم يخف محدثنا استيائه الكبير من بعض الكتابات الصحفية التي تناولت وضعية ميدان 5 جويلية قائلا أنها وقعت في خلط كبير بين الواقع والحقيقة مرجعا ذلك إلى عدم القيام بتحقيق ميداني للبحث عن الحقيقة. وكان بعض الخبراء الجزائريين المتخصصين في صيانة العشب الاصطناعي قد تنبئوا بفشل عملية زرع العشب الاصطناعي بملعب 5 جويلية معتبرين ان المناخ السائد في الجزائر يحول دون نجاح العملية التي قامت بها الشركة الهولندية.