كشفت مباراة الجولة 14 المتأخرة من عمر البطولة الوطنية و التي جمعت يوم الثلاثاء الماضي بين فريق مولودية الجزائر و وفاق سطيف عن الحالة الكارثية التي كان عليها الملعب الاولمبي 5 جويلية الذي من المفروض أن يكون في أحسن أحواله قبل اقتراب موعد مباراة الجزائر – صربيا التي ستجري يوم 3 مارس القادم في إطار التحضيرات لنهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا ، حيث تابع الجميع كيف أن ملعب 5 جويلية تحول في تلك المباراة إلى بركة أو مستنقع مائي و لاحظ الجميع كيف أن اللاعبين عانوا كثيرا خلال تلك المواجهة في ترويض الكرة أو متابعتها ، وهذه الأمور تجعلنا نقف مرة أخرى على سوء التسيير في هذا الملعب الذي أعيد افتتاحه قبل اقل من سنة من الآن فقط حيث اقفل ملعب 5 جويلية لما يقارب سنتين من اجل تحويله إلى تحفة و جوهرة يستفيد منها عشاق الكرة المستديرة في الجزائر ، ووقفنا أيضا من خلال متابعتنا لهذا الملعب بان مختلف المرافق تم تحسينها و بالأخص المدرجات و الأروقة و المداخل و المخارج ، لكن الشيء الذي بقي سلبيا هو أرضية الميدان التي بمجرد إعادة افتتاحه في شهر أوت الفارط نالت استياء لاعبي الخضر حيث استاء أشبال المدرب رابح سعدان كثيرا من أرضية ميدان 5 جويلية التي تطلبت سنتين من العمل ثم تفاجئوا بعد ذلك بالنتيجة النهائية لأرضية الميدان ، و كان ذلك في 12 أوت الماضي عندما لعبت الجزائر وديا أمام منتخب الاورغواي مما جعل رفقاء زياني يطالبون بعد ذلك بنقل مواجهة زامبيا في مباراة الإياب إلى ملعب البليدة ، و لعل الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات هو لماذا لا يقوم القائمون على هذا الملعب بتغطية أرضية الميدان عند سقوط الأمطار على غرار ما نراه في الملاعب الأخرى في العالم ؟ ، فلا نشاهد بركا و حفرا مليئة بالماء في أوروبا مثلا رغم أن الأمطار فيها تسقط أكثر بكثير من الجزائر و نحن نتحدث عن الملاعب الغير مغطاة ، حيث تتم تغطية أرضية الميدان حتى لا تتلفها الأمطار الغزيرة ، كما كشفت لنا مباراة المولودية و سطيف عن وجود عدة عيوب في أرضية ميدان 5 جويلية حيث هناك الكثير من البرك مما يعني عدم استواء الأرضية كما ينبغي ووجود الحفر التي يتراكم فيها الماء تدل على أن الأرضية غير مستوية ، و يبقى الهاجس الوحيد هو كيف سيكون الحال إذا تهاطلت الأمطار عشية المباراة حيث يبقى هذا الأمر وارد بما أننا في موسم الأمطار في الجزائر ، و سيكون فضيحة كبرى في حال لعبت مباراة صربيا و الجزائر يوم 3 مارس القادم في أرضية ميدان مشابهة للتي لعبت فيها المولودية و الوفاق السطايفي خاصة أن أنظار العالم ستكون موجهة إلينا بما أن المواجهة ستجمع بين فريقين موندياليين ، كما أن اللاعبين و التشكيلة و المدرب سعدان لن يستفيدوا شيئا إذا حضروا جديا و لعبوا في أرضية كارثية مما يعني أن التحضيرات سيكون لا جدوى منها ، و يبقى الأمر الضروري هو التحرك منذ الآن من اجل إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان لأنه لن يمكننا الهروب هذه المرة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لأنه هو الآخر يعاني من نفس المشكل عندما تسقط الأمطار . ف.وليد