سيكون المنتخب الوطني مجبرا على مواجهة نظيره المصري مساء غد الجمعة ابتداء من الساعة السابعة في المربع الأخير من بطولة افريقيا لكرة اليد بعدما تعادل أمس أمام تونس (21/21)، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثانية وهي النتيجة التي جعلت بركوس و زملاءه يتقاسمون الريادة مع "نسور قرطاج" بنفس الرصيد من النقاط، لكن فارق الأهداف كان لفائدة رفاق حمام. وبشهادة اللاعبين التونسيين كان الفريق الجزائري الأفضل في هذه المقابلة، كما اعترفوا انه لولا حارس مرماهم مروان مقايد بتصديه ل19 محاولة هجومية لعادت الكلمة بامتياز لأشبال صالح بوشكريو الذين فاجأوا خصمهم باندفاعهم البدني الكبير وروحهم القتالية وتطبيقهم الجيد للدفاع المتقدم (3/3) وانتقالهم الى الدفاع(0/6) وسرعة تنفيذهم للهجومات المرتدة. واستطاع الجزائريون خلافا لكل التوقعات التي كانت ترجح كفة وصيف بطل النسخة الماضية لاعتبارات عديدة أهمها عامل الخبرة، ان يؤكدوا منذ الوهلة الأولى أنهم يستحقون لعب ورقة اللقب، وبدا ذلك واضحا بسيطرتهم على مجريات اللعب طيلة العشر الدقائق الاولى، حيث سجلوا أربع إصابات متتالية وانتظر التونسيون الدقيقة الحادية عشر ليسجلوا هدفهم الاول الذي فك عقدة مهاجميهم الذين استعادوا زمام المبادرة مستغلين ارتباك الخط الخلفي الجزائري وتضييع حماد ورفاقه لأهداف محققة. كل هذه العوامل أعطت الأفضلية للفريق التونسي الذي وقع تقدمه الاول (5/6) في الدقيقة العشرين و توصل مع مرور الوقت الى تعميق الفارق الذي وصل إلى أربع إصابات كاملة (4/10) في الدقيقة السادسة والعشرين ثم(7/11) وهي النتيجة التي افترق عليها الفريقان. سيناريو بداية الشوط الثاني كان شبيها بسابقه، لكن في الاتجاه المعاكس، حيث كان التفوق تونسيا على جميع الأصعدة واستمر الوضع على هذا الحال لمدة عشر دقائق كاملة قبل ان تستعيد التشكيلة الوطنية توازنها. وبالرغم من البطاقات الحمراء المتكررة التي انتهت بطرد حماد وبوردرالي نهائيا في الدقيقة الثالثة والعشرين إلا ان "الخضر" وفي مقدمتهم الحارس البارع سلاحجي كانوا رائعين، حيث وبعدما عادوا في النتيجة (19/19) تحدوا التدخلات العشوائية للحكم المقدوني الذي فرض عليهم اللعب بأربعة عناصر لفترة تجازوت الاربع دقائق، تمكنوا من التقدم في النتيجة في الدقيقة السابعة والعشرين (19/20) وتمكنوا من الحفاظ على هذا المكسب واكثر من ذلك ضيعوا فرصة حسم الموقف، لكن عندما تضيع لابد ان تتلقى اهدافا وهو ما حصل في الثواني الاخيرة، حيث سجل التونسيون اصابة التعادل (21/21)و الحقيقة ان المنتخب الجزائري بلاعبيه الشبان قدم اداء رائعا سيجعل منه خصما عنيدا لحامل اللقب.