خصصت مجلة "الجيش" عدد فيفري 2010 ملفا للتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية بمناسبة مرور 50 سنة على أول تفجير نووي وذلك تحت عنوان "صمت رهيب وآثار لا تنسى".وهي التجارب التي أدخلت فرنسا نادي القوى النووية العسكرية فيما لا يزال سكان الجنوب الجزائري يعانون آثار الإشعاعات النووية على المستوى الصحي والبيئي. وأوضح الملف أن فرنسا عمدت إلى إجراء 57 تفجيرا نوويا توزعت على الاختبارات في الغلاف الجوي (4) والانفجارات الباطنية (13) والتجارب التكميلية (35) والاختبارات الأمنية (5)، وكان مجموعها 600 كيلو طن تي أن تي أو ما يعادل 40 مرة انفجار قنبلة هيروشيما. كما أحصى الملف 18 نوعا من السرطانات التي تسببت فيها هذه التفجيرات، إضافة إلى أمراض العيون والقلب والشرايين. وأثارت المجلة في افتتاحها خطر الإرهاب والمقاربة الجزائرية في محاربته والتحذير المبكر من خطورته باعتباره عابرا للحدود، وذهبت الافتتاحية إلى وجوب أن تكون محاربة الإرهاب "جماعية وتشاورية" وأن لا تتقيد "المعالجة الفعالة لمثل هذا الملف باعتبارات مرتبطة بالمصالح الضيقة أو بغايات سياسة القوة". وذكرت المجلة بأن الجيش الوطني الشعبي حاضر في الميدان وعازم - طبقا لأحكام الدستور- على الالتزام بتنفيذ مهامه دون هوادة، وعلى الصعيد الدولي تدرك الجزائر مكانتها ومسؤوليتها كعامل للتوازن والاستقرار على المستوى الإقليمي بانخراطها بكل عزم وإرادة في جهود التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف قصد تدعيم محاربة هذه الآفة. أما في ركز الروبورتاج فسلطت المجلة الضوء على مركز التدريب 555 المختص في النقل باعتباره قاعدة بيداغوجية حديثة لضمان التكوين النوعي العسكري في السياقة. كما خصص العدد دراسة لوحدات النخبة المكونة لمواجهة الظروف القاسية والمؤهلة لردع أو عرقلة أو القضاء على تهديدات العدو بأخف الأضرار للمجتمع الذي تعمل من أجله. وتناولت المجلة ذكرى 8 فيفري 1958 التي باغت بها الطيران الفرنسي سكان قرية ساقية سيدي يوسف بالقصف العشوائي الذي استهدف الأطفال والنساء والشيوخ من الجزائريين والتونسيين، وعرجت على تاريخ 2 فيفري 1968 تاريخ إجلاء القوات الفرنسية من قاعدة المرسى الكبير. إفريقيا: تناول العدد موضوع إدماج النيباد في هياكل الاتحاد الإفريقي تحت شعار "من أجل انسجام وفعالية أكبر" بعد أن اتفق الرؤساء الأفارقة على جعل الفضاء كيانا للدفاع عن مصالح القارة. ودوليا تطرقت المجلة إلى حلف شمال الأطلسي وسعيه إلى بناء مفهوم استراتيجي جديد لتعزيز القدرات الدفاعية حيث حدد المقال المحاور الرئيسية التي ينبني عليها هذا المسعى. وعرجت المجلة على موضوع الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على النفقات العسكرية.