صورة من الأرشيف تمر اليوم الذكرى المأساوية الخمسين عن إجراء فرنسا الاستعمارية أول تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية ففي الثالث عشر من فيفري عام 1960 أي قبل 50 عاماً أجرت فرنسا أول تفجير نووي لها معلنة بذلك دخولها النادي النووي وحمل أول تفجير نووي فرنسي بمنطقة الحمودية برقان اسم "اليربوع الأزرق" وكانت طاقة تفجيره 60 كيلوطن، أي ما يعادل 70 مرة قنبلة هيروشيما اليابانية و يمر الحادث اليوم على الجزائريين بصورة مأساوية بعدما أجرت فرنسا 17 تجربة نووية بمنطقة يرابيع رقان بولاية أدرار أقصى جنوبالجزائر، وأعقبت ذلك بإجرائها تجارب نووية خلال 6 سنوات حتى عام 1966 ولم تصدر سوى معلومات بسيطة عن تجاربها من جهة ثانية أفادت وثيقة حصلت عليها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية في الوقت الذي ماتزال فيه أثار هذه التفجيرات قائمة إلى الآن رغم مرور نصف قرن سيما التأثيرات المتمثلة في العديد من الأمراض الجلدية والبصرية والولادات المشوهة وحالات الإجهاض، وغيرها من الأمراض المزمنة ، ويطالب أهالي المنطقة المنكوبة بتعويضات عن ضحاياهم وبمحاكمة فرنسا على ما اقترفته في حق السكان العزل بالمنطقة. من جهة أخرى أكدت محطة السي أن أن بالعربية أن وثيقة سرية كشف عنها مؤخراً تفيد أن فرنسا أرسلت بشكل مقصود قوات لها إلى منطقة إشعاع نووي في إطار تجارب أسلحة نووية بدأت قبل خمسين عاماً و أضافت ذات المحطة أن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية قد حصلت على الوثيقة التي تتضمن تفاصيل سلسلة تجارب نووية فرنسية. ويعتقد أن هذه الوثيقة تم إعدادها من قبل السلطات العسكرية الفرنسية. وتقول الوثيقة إنه فوراً بعد التجربة النووية في عام 1961، أمر الجيش الفرنسي قوات مشاة بالسير لمدة حوالي ثلاث ساعات في منطقة إجراء التجربة لاختبار تأثير الإشعاع النووي عليهم وتقول الوثيقة أيضاً إن اثنتي عشرة تجربة من ثلاث عشرة تجربة نووية تحت الأرض تسببت في تسرّب غازات إشعاعية إلى الهواء. وقد أبلغ رولان ديبورد رئيس المعهد الفرنسي لمعلومات الإشعاع النووي هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية بأنه ينبغي على فرنسا إجراء تحقيق في التلوّث الإشعاعي وتعويض الضحايا.