تضمن العدد 559 من مجلة »الجيش« ملفا هاما وثريا حول التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، بعد 50 سنة »صمت رهيب وآثار لا تنسى«، 24 صفحة خصصت لبحث معمق وتناول مستفيض يعطي صورة حقيقية وواقعية عن الخلفيات العسكرية لهذا الفعل الإجرامي الفرنسي الذي ما تزال آثاره قائمة إلى يومنا هذا. وجاء في مقدمة هذا المفلف »تحتفل فرنسا بالذكرى ال 50 لإنضمامها الى نادي القوى النووية العسكرية في 13 فيفري ,.2010 في الوقت نفسه لا يزال سكان جنوبالجزائر.. أين نفذت التجارب النووية الفرنسية يعانون من آثار الإشعاعات النووية على صحتهم وعلى البيئة ويعانون من التجاهل وعدم الإعتراف«. كما أفردت المجلة في هذا الملف مقالا يتعلق بالأنواع المختلفة للتجارب وهو مدعم بالأرقام والتواريخ الدقيقة بالإضافة إلى صور حية عن تلك المنطقة، وكذلك تم التطرق الى الحوادث الكبرى المسجلة في الصحراء الجزائرية وآثارها، ولا قانون ولا تكفل بالضحايا الجزائريين. وعلى غرار ملف الساعة، فإن افتتاحية ''الجيش'' تطرقت لمفهوم الإرهاب وكيفية توفير الآليات اللازمة لمحاربته قائلة »أن الجزائر تدرك مكانتها ومسؤولياتها كعامل للتوازن والإستقرار على المستوى الإقليمي إذ لم تتوان في الانخراط وبكل عزم وإرادة في جهود التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف عندما يتعلق الأمر بتنسيق الجهود قصد تدعيم محاربة هذه الآفة متعددة الأشكال والتي تعرف باستمرار تنوعا في طرق أعمالها«. أما العمود فكان قويا من ناحية المضمون وهذا بإشاراته إلى الوحدة الوطنية التي تعتبر إحدى المكونات الأساسية لمفهوم الدولة .. لتكون الإسمنت المسلح الذي يقوي رابطة الإنتماء إلى الوطن الواحد .. وفي إبراز قيم التلاحم في مواجهة أي طارىء محتمل .. وتستمد كل هذه القيم الوطنية من طبيعة النضال التاريخي للشعب الجزائري الأبي في مقارعة كل الاستعمار الذي تعاقب على أراضيه .. هذا ما يشدد علية مغزى العمود. كما ورد في العدد رحيل الفقيدين المجاهد اللواء المتقاعد العربي بلخير والمجاهد اللواء المتقاعد مصطفى بن لوصيف ومسارهما النضالي والعسكري، بالإضافة إلى مواضيع غنية حول مركز التدريب 555 المختص في النقل.