سيبحث المشاركون في الاجتماع القادم لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي سينعقد يوم 19 أفريل بوهران "إشكالية السوق العالمية للغاز الطبيعي المميع" التي تشهد حاليا تراجعا هاما في الأسعار حسبما أشار أمس، الرئيس المدير العام بالنيابة لسوناطراك السيد عبد الحفيظ فغولي. وصرح السيد فغولي ل"واج" على هامش منتدى حول قطع الغيار الصناعية "سيتم خلال هذا الاجتماع التطرق إلى إشكالية سوق الغاز الطبيعي المميع لا سيما الجوانب المتعلقة بالآليات المسيرة للسوق والمشاريع الجديدة أو تلك التي في طريق الانجاز". وعن سؤال حول احتمال إنشاء منظمة غازية تسير على طريقة الأوبيب في ظل انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المميع، أكد السيد فغولي في هذا الشأن "ستكون هناك نقاشات كثيرة حول هذا الموضوع إذ أنها تأتي في الوقت المناسب وتكتسي أهمية كبري في الوقت الراهن". وتشهد السوق الحرة للغاز الطبيعي المميع انخفاضا هاما للأسعار منذ 2009 بسبب الارتفاع غير المرتقب للإنتاج الغازي بالولايات المتحدةالأمريكية الذي يعد أكبر مستهلك لهذه الطاقة وهذا بفضل التقنيات الجديدة لاستخراج الغاز. وعن سؤال حول ما إذا شهدت سنة 2009 انخفاضا للصادرات الغازية الجزائرية جراء تراجع الطلب العالمي، أوضح السيد فغولي أن مجمعه "قد التزم بتوفير الكميات المنصوص عليها في عقود بيع الغاز" التي تربط المجمع ببعض الدول حسب احتياجاتها. وللتذكير تحدد العقود الغازية الطويلة الأجل سقفا لكميات الغاز التي يشتريها الزبون والتي تتراوح ما بين حد أدنى وحد أقصى يحددهما الطرفان المتعاقدان. أما فيما يخص إنتاج الغاز الطبيعي المميع أوضح السيد فغولي أن "سوناطراك لم تنتج هذه الطاقة سنة 2009 إلا عندما كانت الأسعار مرتفعة لأنها كانت ترفض بيع منتوجها بأي ثمن". كما أوضح المسؤول أن الجزائر ستعتمد أكثر فأكثر العقود الغازية القصيرة الأجل حتى تمنح لسوناطراك نوعا من المرونة لرفع مبيعاتها من الغاز الطبيعي المميع على مستوى السوق الحرة عندما تستقر الأسعار. وحسب الأرقام التي قدمها المسؤول قدرت الصادرات الجزائرية من الغاز بحوالي 63 مليار متر مكعب سنة 2009 . وأوضح السيد فغولي أن هذا الإجتماع سيشهد مشاركة حوالي عشرين وزيرا يمثلون الدول المصدرة والمنتجة للغاز وكذا البلدان الملاحظة. (وأ )