يفتتح المنتدى الاقتصادي المتوسطي بالعاصمة الإيطالية روما، غدا الخميس، بمشاركة 600 شركة من 13 دولة، هي الجزائر وقبرص وسوريا ولبنان وتونس وتركيا والمغرب ومالطا وليبيا والأردن ومصر وإسرائيل، بالإضافة إلى الدولة الفلسطينية. وسيعقد على هامش المنتدى، نحو ألف وستمائة لقاء ثنائي، وذلك برعاية كل من مؤسسة التجارة الخارجية واتحاد الصناعيين ووزارتي التنمية الاقتصادية والخارجية الإيطالية. واعتبر وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، كلاوديو سكايولا، أن المنتدى الاقتصادي المتوسطي الذي سيفتتح غدا في روما سيكون الهدف منه المساهمة في إعادة إطلاق إيطاليا، والجنوب على وجه الخصوص، باعتبارها محورا استراتيجيا للتبادل التجاري في حوض البحر الأبيض المتوسط". ورأى سكايولا أن "المتوسط يشكّل منطقة ذات إمكانات كبيرة للتنمية، إذ أصبحت في السنوات العشر الماضية واحدة من أكثر المناطق دينامكية، بالإضافة إلى كل من أوروبا الوسطى والشرقية من حيث التصدير والاستثمار الايطاليين"، على حد قوله. من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني على أن "هذه المبادرة تندرج في إطار التحرك المتجدد للدبلوماسية الإيطالية". ويركز المنتدى على تطوير الاستثمار في المجال الاقتصادي بين دول البحر الأبيض المتوسط، وإيجاد إمكانية الشراكة بينهم، خاصة في قطاع الصناعة. ويهدف المنتدى الاقتصادي والمالي من أجل المتوسط، إلى تحقيق التكامل تدريجيا في المنطقة الاقتصادية الأوروبية المتوسطية، ويتطلع إلى أن يصبح حدثا سنويا هاما، بفضل طابعه غير الرسمي والمشاركة الكبيرة فيه، وذلك بالاندراج في الإطار المؤسسي والسياسي للاتحاد من أجل المتوسط. كما سيركز المنتدى بالأساس على الجوانب الاقتصادية، حيث يستهدف تحقيق التواصل بين رجال الأعمال وممثلي الأجهزة والمؤسسات المصرفية والبنوك في الإطار المتوسطي. ويؤكد المنتدى على ضرورة دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين ضفتي المتوسط، وتناول ثلاثة موضوعات هي: الطاقة والبنية الأساسية المرتبطة بها وسبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومصادر تمويلها.