سعيا من مسؤولي إدارة المسرح الجهوي "كاتب ياسين" بولاية تيزي وزو، لإدخال وغرس ثقافة المسرح لدى الطفل والعمل على خلق جمهور مسرح في المستقبل، تمّ برمجة جولة فنية لفرقة المسرح الجهوي عبر مدارس بلدية تيزي وزو، حيث انطلقت فعاليات هذه الجولة في أواخر شهر فيفري وتمتدّ إلى غاية 11 مارس الجاري. وحسب القائمين على المسرح الجهوي لتيزي وزو فإنّ الجولة الفنية لمسرحية "شنا لضيور" (أنشودة العصافير)، انطلقت بمدرسة "بايدي رمضان"، حيث استمتع تلاميذ هذه المؤسسة التربوية بأداء أعضاء الفرقة الذين أبدعوا في تمثيل أدوارهم واستطاعوا إدخال الفرحة إلى قلوب المتمدرسين، وفي سياق متصل كشف نفس المصدر انّه تمّ تسطير برنامج الجولة المسرحية التي ستحتضن عروضها مختلف المؤسسات التربوية التي تتواجد بمدينة تيزي وزو منها مدرسة "ميكاشير"، "دالي ارزقي"، "العيمش علي" وغيرها والتي ينتظر أن يستمتع تلاميذها بمختلف العروض المسرحية التي يفتقدون لها على اعتبار أنّ الفضاء المسرحي الوحيد الذي تضمه الولاية مغلق منذ 2007 نظرا لبرمجة أشغال إعادة تهيئته. وتدور ملخص هذه المسرحية حسب المخرجة فوزية آيت الحاج حول فتاة شابة تشتغل بمحل بيع العصافير، وفي أحد الأيام تقوم بإطلاق سراح كلّ العصافير، وعندما يكتشف صاحب المحل الأمر يقوم بتهديدها ويأمر قائد الحارس بمعاقبتها، فتهرب بائعة العصافير وعندما تصل إلى الغابة حيث ينال منها التعب تأخذ قسطا من الراحة، وتتفاجأ بشجرة تسير نحوها وتقدّم لها الأكل والماء، وتروي للفتاة قصتها الغريبة فتسعى لتحريرها وتصارع البائعة الأسد والعنكبوت بحيل ذكية، وفي النهاية تنتصر على الساحرة الشريرة، وهذا بفضل أنغام موسيقية جميلية مستقاة من أغاني الطرب الجزائري، لتكون نهاية المسرحية سعيدة بزواج الفتاة مع الأمير الذي تحرّر من السحر بعد موت الساحرة. وأشارت السيدة آيت الحاج إلى أنّ الهدف من هذه المسرحية هو تربية الأطفال على الشجاعة وحماية الضعفاء، وكذا الحيوانات البيئة وغيرها، وقام أعضاء المسرحية بأداء أدوارهم في جو مثير، يترك في نفوس الأطفال أثرا إيجابيا، ويحفّزهم على حذو طريق بائعة العصافير التي ضحّت بنفسها من أجل سعادة غيرها. وأضاف مسؤولو المسرح الجهوي انه تمّ إطلاق موقع الكتروني خاص بالمسرح الجهوي لتيزي وزو، مؤكّدين أنّ هذا الموقع سيسمح لجمهور وعشاق المسرح بالاطلاع على نشاطات وإنتاجات هذا الفضاء الثقافي.