تتواصل في إطار برنامج توزيع الأعمال المسرحية للمسرح الجهوي تيزي وزو لسنة 2010 الجولة الفنية لمسرحية ''شنا لضيور''، ''أنشودة العصافير'' الأمازيغية الموجهة أساسا لعالم البراءة. سيتم توجيه هذا العرض، من إنتاج المسرح الجهوي تيزي وزو، نحو العديد من مدارس بلدية تيزي وزو إلى جانب تقديم حوالي 25 عرضا مسرحيا على مستوى 11 مدرسة ابتدائية بمعدل عرضين في كل مدرسة، وهي الجولة التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 11 مارس المقبل. وتأتي هذه الجولة بعد الجولة التي انتقلت عبرها فرقة المسرح الجهوي بمسرحية ''شنا لضيور'' إلى قرى ومداشر الولاية. وتهدف هذه الجولة المسرحية إلى غرس ثقافة المسرح لدى الناشئة. والعمل على خلق جمهور مسرحي في المستقبل بالولاية. كما أن هذه الجولة نظمت بغرض البحث عن المهتمين بالمسرح في قطاع التربية وإدماجهم ضمن التربص المغلق الذي من المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة بين 21 مارس إلى غاية 2 أفريل المقبل في فنون العرض المسرحي من طرف المسرح الجهوي تيزي وزو، بمعدل دورتين في الأسبوع، حيث سيتم تخصيص الدورة الأولى لإطارات قطاع التربية والتعليم وسيتم تخصيص الدورة الثانية لإطارات مديرية الشبيبة والرياضةڤ. شنا لضيور'' هي مسرحية مقدمة للأطفال من تأليف وإخراج السيدة فوزية آيت الحاج تروي قصة شابة تشتغل في محل بيع العصافير، وفي يوم من الأيام تقوم بإطلاق سراح كل الطيور الموجودة داخل القفص وعندما يعلم صاحب المحل يقوم بتهديدها وإخبار قائد الحراس لكي يعاقبها. تقوم بائعة العصافير بالهروب وعندما تصل إلى الغابة وهي متعبة تأخذ قسطا من الراحة، فتتفاجأ بائعة العصافير بالشجرة التي تقدم لها الأكل والماء وهي تتكلم وبعد سماع قصتها الغريبة تذهب لتضحي بنفسها مقابل تحريرها. وهناك تلتقي مع الوحوش، فتصارع بائعة العصافير الأسد والعنكبوت وبحيلة ذكية تتخلص منهم وتتجه من جديد إلى الوحش الكبير وتتخلص منه بحيلة أخرى. وفي النهاية تنتصر على الساحر الشرير وينقلب السحر على الساحر وهذا كله تحت أنغام موسيقية عالية المذاق وتحت أداء حناجر دافئة لمجموعة من ألمع نجوم الطرب والتمثيل الجزائري، وفي النهاية تتزوج بائعة العصافير مع الأمير الذي تحرر من السحر بعد موت الساحر الشرير. وتحمل المسرحية عبر لوحاتها رسالة نبيلة تهدف إلى تربية الناشئة على الشجاعة والإقدام وحماية الضعفاء والحيوانات والبيئة والطبيعة والأشجار والأزهار في قالب مسرحي مثير.