قرر رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، السيد مشرارة، خلال الاجتماع الذي عقده مساء أول أمس مع أعضاء مكتبه، الإبقاء على "الداربي" الذي سيجمع مولودية الجزائر باتحاد الحراش يوم 6 مارس القادم بالرويبة، هذا القرار جاء ليضع حدا للتأويلات القائمة حول هذه المباراة وما سينجر عنها من مشاكل بين أنصار الفريقين، خاصة وأن لملعب الرويبة مدخلا واحدا فقط بالنسبة للمناصرين، وهو ما يعني أن المشاكل ستبدأ من هذا المكان، وحتى سكان الرويبة عبروا عن تخوفهم من إجراء هذه المقابلة بملعب بلديتهم بالنظر الى الأحداث التي تطبع مثل هذه المواجهات. وبمجرد اتخاذ الرابطة الوطنية لكرة القدم بلسان رئيسها مشرارة قرار إجراء "الداربي" في نفس التاريخ المحدد من قبل، وهو يوم السبت الموافق للسادس من مارس، أكدت إدارة مولودية الجزائر أنها مستعدة للعب هذه المباراة في نفس التاريخ وبنفس المكان شريطة توفير الأمن اللازم وإعطائها ضمانات بهذا الخصوص لحماية الفريق، حيث فضلوا التأجيل للاستقبال بملعب 5 جويلية حتى يكون جاهزا.
براتشي متخوف من أرضية الميدان وفي الوقت الذي بدا فيه مسيرو فريق مولودية الجزائر متخوفين من الجانب الأمني، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للعميد، فرانسوا براتشي، أبدى تخوفه من أرضية الميدان التي سوف لن تكون جاهزة لاحتضان هذا الداربي، لأن نفس الأرضية ستحتضن مقابلة أخرى يوم 5 مارس، وهو ما يخالف القانون، إذ يجب أن يكون الفارق 48 ساعة بين مقابلة وأخرى على نفس الأرضية. هذا العامل أقلق كثيرا المدرب براتشي الذي عبر أيضا عن تخوفه من إصابة اي لاعب دولي من عناصره في مشاركته مع المنتخب الوطني سواء تعلق الأمر بالثنائي زماموش وبابوش اللذين يلعبان مع المنتخب الأول أو الثلاثي بوقش دراق وبوشامة، الذين يحملون ألوان المنتخب الوطني للمحليين، كما اعتبر التقني الفرنسي مقابلة هذا السبت أمام اتحاد الحراش مواجهة مصيرية بالنسبة لفريقه والفوز بها أكثر من ضروري.
زدام الغائب الوحيد ومغربي لتعويضه ستعرف مقابلة هذا السبت التي ستجمع مولودية الجزائر باتحاد الحراش، غياب اللاعب زدام بفعل العقوبة بعد حصوله على ثالث إنذار، وسيلجأ المدرب براتشي الى الاعتماد على اللاعب المستقدم من جمعية وهران خلال المركاتو الماضي، مغربي، الذي ستتاح له الفرصة للبرهنة على قدراته، خاصة وأنه لم يشارك كثيرا منذ استقدامه بعدما التحق بالفريق وهو تحت وقع العقوبة بأربع مباريات.