لم تمر المقاطعة التي أقدم عليها مؤخرا مدربو الفئات الشبانية لإتحاد الحراش دون أن تحدث ثورة على مستوى إدارة تلك الفئات. حيث ُكلّف هؤلاء بتوقيف مهامهم نهائيا من تدريب لاعبي الحراش وتنصيب مدربين جدد خلفا لهم، وذلك بعد إقبالهم على عدم اللعب أمام شبيبة بجاية. وكان رئيس الفئات الصغرى نصر الدين بوسنينة هو من قرر توقيف المدربين باعتباره المسؤول الأول عن تلك الفئة. وجاء قرار المقاطعة بعد مطالبتهم بمستحقاتهم المالية، خاصة وأنهم يدينون ببعض المال منذ أربعة أشهر، ليقيلوا في الأخير من منصبهم. يُدينون بأربعة أشهر وكما ذكرنا فإن إقدام كل من مدربي الأواسط (ب)عواشرية وبلزرڤ ومدرب الأشبال جودي كان بعد مقاطعتهم مباراة شبيبة بجاية بسبب المستحقات المالية التي يدينون بها، خاصة بعد سماعهم بأن أموال الرابطة دخلت الخزينة. حيث لم يجدوا أحدا يصغي إليهم لكي يرووا معاناتهم، وبقوا يتقاذفون كالكرة من جهة لأخرى، رغم أن رئيس الفئات الشبانية بوسنينة هو المسؤول عن تسديد الديون العالقة باعتباره مديرا. ومع ذلك فقد أكدت مصادر ل”الهداف” أن هؤلاء سيحصلون على بعض من المال خلال الأيام المقبلة. بلكثير مكان عواشرية وبلزرڤ ومباشرة بعد إقدام بوسنينة على توقيف مهام المدربين عواشرية وبلرزڤ، فإنه لم يتوان لحظة لينصب مكانهما المدرب بلكثير الذي سبق له أن درب إحدى الفئات الشبانية للحراش في السنوات الأخيرة، ولعب في صفوف مولودية الجزائر. بينما وقع الاختيار على المدرب فيصل راحم لتولي مهمة تدريب أشبال الحراش، وهذا خلفا للمدرب عدلان جودي. ومن المنتظر أن يتفق المدربون الجدد مع الرئيس بوسنينة للحديث عن قيمة الأجور الشهرية التي ستقاضونها بدءا من هذا الشهر. العايب يكون قد رفض إستقبالهم في مكتبه ويكون عواشرية، بلزرڤ وجودي قد تنقلوا أمس إلى مكتب الرئيس العايب للجلوس معه على طاولة المفاوضات للحديث عن قضية المستحقات التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، غير أن الرجل الأول في الحراش يكون قد رفض استقبالهم، لاسيما أنه ليس مسؤولا عنهم ومهمته تنحصر في رعاية الفريق الأول وتوفير له كل الظروف. لأن تسديد المستحقات المالية والاهتمام ببراعم الحراش هو من مهام مدير الفئات الشبانية نصر الدين بوسنينة. حذّر مسيّريه بعدم التصريح دون إذنه علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن الرئيس العايب حذّر مسيّريه وأعضاء مكتبه من تسريب معلومات تخص الحراش لبعض الجرائد، خاصة وأنها اتخذت من قضية تأخر مستحقات مدربي الفئات الشبانية مادة دسمة لإحداث البلبلة وخلق المشاكل بين أعضاء مكتب الحراش. لأن الرئيس العايب سوف لن يسمح لأي أحد بالإدلاء بأي تصريح والذي من شأنه أن لا يصب في مصلحة الفريق الحراشي الذي بدأ يعرف بعض الاستقرار بعد عودة أبناء المدرب شارف إلى عهد النتائج الإيجابية. ---------------------- جابو يصنع الحدث وحديث عن إستدعائه إلى المنتخب الوطني لا يزال صانع ألعاب إتحاد الحراش عبد المؤمن جابو يصنع الحدث في الملاعب الجزائرية من جولة لأخرى، وهو ما جعل الحديث عن إستدعائه إلى المنتخب الوطني يكثر خلال هذه الأيام، إذ أنه من الممكن أن توجه له الدعوة من قبل الناخب الوطني رابح سعدان في أي لحظة لتقمص ألوان “الخضر” في التربص القادم، لاسيما وأن اللاعب برهن عن قدرات فنية وبدنية عالية سواء في المباريات التي لعبها مع فريقه اتحاد الحراش أو مع منتخب المحليين، وكانت المباراة الأخيرة التي لعبها أمام منتخب “ليشتنشتاين” بملعب القليعة قد جلبت إهتمام العديد من التقنيين الجزائريين الذين أشادوا كثيرا بإمكاناته ودافعوا بشدة عن حظوظه مع المنتخب رفقة حاج عيسى، مفتاح ومسعود. سعدان سيُعاينه أمام ليبيا ومن المرتقب أن يتنقل المدرب الوطني رابح سعدان عشية السبت المقبل إلى ملعب القليعة لأجل متابعة أطوار المباراة الرسمية التي ستجمع بين المنتخب الجزائري والمنتخب الليبي ضمن منافسة كأس أمم إفريقيا للمحليين، وستكون الفرصة متاحة للمنتخب الوطني لمعاينة بعض اللاعبين الذين من المنتظر أن توجه لهم الدعوة لحمل الألوان الوطنية خلال المناسبات المقبلة، حيث سيكون صانع ألعاب إتحاد الحراش “مموش” ضمن العناصر التي ستخضع إلى المعاينة، خاصة وأن سعدان وصله كلام كثير عن هذا اللاعب إلى درجة أنهم طلبوا منه توجيه الدعوة له ولو كان ذلك بوضع إسمه في القائمة الاحتياطية ل “الخضر”. لعبه ل “الخضر” سيفتح له أبواب الإحتراف ويرى العارفون بشؤون كرة القدم الجزائرية أنه إذا ما بقي صانع ألعاب إتحاد الحراش جابو يسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، فإنه من المؤكد أن يتحقق له حلم حمل الألوان الوطنية... فأبواب الإحتراف ستفتح على مصراعيها أمام إبن سطيف الذي أضحى يخطف الأضواء بشكل لافت للغاية، وهو ما سيجعله محل إهتمام العديد من الأندية الأجنبية مثلما كان قد حظي من قبل باهتمام فرق خليجية وأخرى تونسية خلال الأشهر الماضية لأنه أصبح من بين اللاعبين الجزائريين الذين حان وقت دخولهم عالم الاحتراف لأجل صقل مواهبته. ---------------- مباراة “الداربي” ستُلعب في الرويبة أكدت لنا مصادر مقربة من إدارة إتحاد الحراش أن المواجهة المحلية التي كانت مقرّرة عشية السبت الفارط بملعب الرويبة أمام مولودية الجزائر وأجلت قبل 24 ساعة عن موعد إنطلاقها، سيُعاد برمجتها بالمركب الرياضي للرويبة كما صرّح به رئيس الرابطة محمد مشرارة أول أمس، غير أنه لم يحدّد بعد تاريخ لعبها في ظل تراكم المباريات المتعلقة بكأس الجمهورية التي ستلعب يوم ال 16 من مارس الجاري، إضافة إلى اللقاء الرسمي الذي سيجمع بين المنتخب الوطني للمحليين والمنتخب الليبي يوم 12 من الشهر نفسه. كلمة الحراش فوق الجميع وفي حال ما إذا تم برمجة لقاء “الداربي” بملعب الرويبة، فإنه يمكن القول إن تمسّك الرئيس العايب ومسيّريه بعدم اللعب في 5 جويلية جعل كلمة الحراش تعلو فوق الجميع، خاصة أن “العدالة“ أنصفت “الصفراء” في هذه القضية التي جعلت العلاقة تتوتر من جديد بين مسؤولي الحراش والمولودية، الذين ظلوا يضغطون على الرابطة الوطنية خلال الأسابيع الفارطة لاختيار ملعب على مقاسهم، غير أن ما أكده لنا مسؤول في إدارة العايب بخصوص مكان إجراء المقابلة المحلية، يوحي أن “تخلاط” مسؤولي “العميد” ذهب سدى. شارف سيستغل التأجيل بالرغم من أن قرار تأجيل المواجهة المحلية كان وقعه سيّئا على نفسية لاعبي الحراش الذين كانوا على أتم الاستعداد لهذا “الداربي”، إلا أنه ومن جهة مقابلة فإن الحراش ستستفيد من هذه الفترة الطويلة من أجل استعادة بعض العناصر التي غابت عن المواجهتين السابقتين أمام نصر حسين داي وشباب باتنة، بسبب الإصابة التي تعرض لها المدافع المحوري عبد السلام ميباراكو والحارس الأساسي عبد الرحمان بوطريڤ في مواجهة وداد تلمسان. حيث سيستغل الطاقمان الفني والطبي هذا الوقت لإعادة تأهيلهما لتكون حظوظهما أوفر في لعب المواجهة المقبلة أمام مولودية الجزائر بملعب الرويبة. مباراة ودية أمام المدية غدا برمجت إدارة الحراش صبيحة الغد مواجهة ودية أمام أولمبي المدية بملعب هذا الأخير، وهذا استعدادا للمباراة المحلية التي تنتظر أبناء شارف أمام مولودية الجزائر بملعب الرويبة. ومن المنتظر أن يعرف اللقاء الودي إعطاء الفرصة لجميع اللاعبين خاصة الاحتياطيين ولاعبي الأواسط، في صورة بلوطة وبن عياش. ومن المنتظر أن تلعب الحراش مباراة ودية أخرى بملعب معشوشب طبيعيا خلال هذا الأسبوع لأن “الداربي“ سيلعب على أرضية من هذا النوع . ------------------------- أزمة لقاء “الداربي” تجمع شمل الحرّاشيين “ربّ ضارّة نافعة”... وهذا المثل ينطبق بدرجة كبيرة على اتحاد الحراش، والذي رغم “الحڤرة” التي تعرّض لها من طرف الرابطة الوطنية التي رفضت إجراء لقاء “الداربي” مع مولودية الجزائر في وقته، وربما هذا ممهّد من أجل إجرائه بملعب 5 جويلية، إلا أن هذا الأمر كان له آثاره الايجابية، حيث أن كلّ محبي الحراش التفوا حول فريقهم وأصبح الجميع يفكر في كيفية مساعدة الفريق. ويمكن القول إن هذه الأزمة لمّت شمل الحراشيين وجعلتهم يتوحدون، وهو أمر كان ينتظره “الكواسر” منذ مدة طويلة، وقد حدث جرّاء تعرّض الفريق ل “الحڤرة”. حتى المعارضة تقف الآن مع العايب والغريب في الأمر هو أن لمّ الشمل لم يقتصر على الأعضاء الذين كانوا بعيدين عن الفريق والذين فضّلوا مساعدة المكتب الحالي، حتى لا يضيع حقّ الحراشيين، بل وصل إلى المعارضة التي أصبحت الآن تقف في صفّ المكتب المسير. حيث شاهدنا أول أمس بعض أعضاء المعارضة يجلسون رفقة أعضاء المكتب المسيّر ويدرسون كيفية مساعدة الفريق، والبحث عن الحلّ الأنجع حتى لا يهضم حقّ “الصفراء”. ولم يكن أحد يفكر أن يأتي يوم ويشاهد المعارضة تقف في صفّ الرئيس العايب. فرصة مواتية لأجل توحيد الصفوف ويمكن القول إن هذه الفرصة مواتية للجميع في الفريق من أجل إصلاح الأمور وإعادة تنظيم البيت، وحتى يجمع الشمل من جديد، خاصة أن الفريق مقبل على تحديات كبيرة، بما أن اتحاد الحراش يحتل المركز الرابع في سلم الترتيب، ويسعى أشبال شارف إلى احتلال إحدى المراتب المؤهلة إلى مشاركة قارية في نهاية الموسم، وهذا الأمر يتطلب تضافر جهود الجميع، ومحاولة توفير الظروف الملائمة للتشكيلة الحراشية، حتى تتمكن من استعادة هيبتها من جديد واستعادة أمجاد “الصفراء”، والتي غابت عن الساحة الدولية منذ فترة طويلة. الكلّ يُفكر الآن في مصلحة “الصفراء” وبما أن شمل التأم، أو في طريقه إلى ذلك، فهذا دليل على أن الكلّ يفكر الآن في مصلحة الفريق، وكيفية مساعدة رفقاء جابو على تحقيق أفضل النتائج والوقوف معهم من أجل تشريف ألوان الفريق، خاصة أن اللاعبين والمدرب شارف أظهروا أنهم يستطيعون تحقيق شيء ما هذا الموسم لو تتوفر لهم بعض الإمكانات فقط، وهو الأمر الذي يتطلب أن يتحد من أجله الجميع، والتفكير في مصلحة الفريق.