فى لقاء خاص مع "سوبر" الإماراتية، تحدث رابح ماجر عن رأيه في مشاركة "الخضر" في مونديال جنوب إفريقيا. مشيرا إلى أن التدخلات قي شؤون الفريق من شأنها أن تؤدي الى كارثة، ودافع في هذا الصدد عن المدرب رابح سعدان. مشددا على أن تدعيم الطاقم الفني قبل أقل من حوالي أربعة أشهر عن العرس الكروي العالمي لا يفيد أحدا، وطالب مسؤولي الفاف برفع أيديهم عن المنتخب. - كيف ترى فرص المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا؟ * للأسف، المنتخب في الوقت الحالي يحتاج إلى هدوء غير متوفر للطاقم الفني واللاعبين، خاصة وان المشاركة في المونديال تحتاج إلى تركيز كبير جدا من الجميع، وهي تختلف تماما عن الموعد الكروي القاري الأخير نظرا للفارق الكبير بين المنافستين، وأيضا الضغوط المحيطة بالتعداد إلى جانب شعورهم بأن الجماهير تنتظر منهم الفرحة الكبيرة، خاصة وان الجزائر تعودت على التألق في المواعيد الكبيرة كما حدث لجيلي في مونديال 1982 بإسبانيا عندما حققنا الفوز على ألمانيا والشيلي وخرجنا من الدور الأول بعد فضيحة مباراة ألمانيا - النمسا. كثرة الكلام في الآونة الأخيرة عن إضافة مدربين إلي الطاقم الفني لن يفيد احدا، ولن يخدم الكرة الجزائرية قبل المونديال في نهاية الأمر، لأن المدرب الحالي رابح سعدان هو الأكثر قدرة على تحديد ما يحتاج إليه، ولهذا من الأفضل تركه يعمل وفقا للطريقة التي يراها مناسبة لأنه هو من قاد الفريق إلى المونديال ومن ثم يعرف ماذا يريد، وليس هذا هو دور رئيس الاتحادية أو أعضاء المكتب الفدرالي الذين يكلفون بأدوار إدارية فقط بعيدا عن النواحي الفنية، ولهذا فإنني أطالب بعدم تدخل روراوة في شؤون المنتخب قبل المونديال حتى لا يسقط الخضر مثلما حدث في مونديال 1986 بالمكسيك! - أفهم من كلامك بأنك قلق من هذه التدخلات؟ * نعم، أشعر بقلق كبير بسبب هذا الأمر، وأتحدث بحكم أنني كنت مدربا من قبل وأعرف تأثير هذه التدخلات سلبيا على عمل الطاقم الفني في أي منتخب، وأطالب مسؤولي الاتحادية برفع أيديهم عن "الخضر" والابتعاد عن التدخلات الكثيرة التي ستضر الفريق أكثر مما تفيده. - هل كانت هناك تدخلات وأنت مدرب للمنتخب قبل سنوات؟ * في فترة عملي لم يتدخل أحد وتركت تدريب المنتخب لأنني أحب أن افعل كل شيء كما أراه أنا وليس كما يراه غيري، وأنا من المدربين الذين يحبون المساعدة، ولكنها مساعدة من اجل الفريق فقط وليس من اجل الأشخاص لأغراض خاصة بهم، وكنت ارفض تدخل رئيس الفاف مهما كانت المبررات لأن هذا يعنى نقص احترام للمدرب. - وما النصيحة التي توجهها إلى رابح سعدان؟ * لا أعتقد أن سعدان يحتاج إلى نصيحة مني أو من غيري لأنه يعرف ماذا يريد جيدا، وهو أيضا يدرس المنتخبات التي سيلعب معها المنتخب الوطني في الدور الأول للمونديال، وعليه أن يعمل وفق ما يراه وان تكون كلمته هي السائدة لأنه سيحاسب قبل الآخرين في نهاية الأمر، وأيضا فإنني اعتقد أن " الشيخ" استفاد تماما من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية بصرف النظر عن النتائج، لأنه الآن تعرف على سلبيات وايجابيات الفريق في المواجهات الرسمية التي لعبها في انغولا، ولهذا سيكون الوضع أفضل أمامه الآن، لأنه وقف على الأمور التي يجب أن يعمل على تفادي الوقوع فيها من اجل تحقيق أفضل النتائج في كاس العالم القادمة. - ما رأيك في إبعاد الحارس شاوشى؟ * الآراء مقسومة إلى نصفين بين مؤيد ومعارض لإبعاد شاوشى عن المنتخب، بعد تصرفه غير المقبول في مباراة الجزائر - مصر الاخيرة، وتحديدا مع الحكم البنيني كوفي كوجيا، ولكن علينا الاعتراف بأن الأخطاء موجودة من جانب اللاعبين في ميدان كرة القدم بشكل عام، والكبار يخطئون في أكبر المواعيد بدليل ما حدث من النجم زين الدين زيدان في نهائي مونديال 2006، ورأيي الشخصي أن شاوشى ما يزال " طفلا"، والمدرب سعدان يجب أن يسامحه على الخطأ الذي ارتكبه، خاصة وان شاوشى هو مستقبل حراسة المرمى في المنتخب الجزائري، إلى جانب أنه يحتاج إلى الجلوس معه ومطالبته بالحد من أخطائه حتى يحافظ على مسيرته في الملاعب، لأنه سيحقق نجومية اكبر إذا عاد إلى صفوف المنتخب وشارك مع مجموعة اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لتمثيل "الخضر" في المونديال. - هل ستحلل مباريات كأس العالم بإحدى الفضائيات؟ * حتى الآن هناك عرض من إحدى القنوات العربية للمشاركة في برنامج يومي حول كاس العالم، وكما هو معروف فإن تحليل المباريات سيكون متاحا على قناة الجزيرة الرياضية التي تملك حقوق المونديال، وبالنسبة لي الصورة ليست واضحة بعد استقالتي من القناة قبل فترة. - بالمناسبة.. هل أنهيت علاقتك مع القناة تماما؟ * التغيير سنة الحياة والعلاقة مع مسؤولي الجزيرة الرياضية قائمة على الاحترام حتى بعد رحيلي، والخلاف الذي حدث وأدى إلى رحيلي لم يكن ماديا كما يردد البعض، فقط لم اتفق مع الإدارة على بعض بنود تعاقدي. - أين تقيم حاليا؟ * في العاصمة القطرية الدوحة مع عائلتي. - ما هي الخطوة القادمة بالنسبة لك؟ * لا أحد يعرف ماذا سيحدث في المستقبل، وقد أكون مع إحدى القنوات العربية كما قلت أو أتنقل للعمل بإحدى القنوات الأوروبية التي تملك حقوق كأس العالم. - هل تفكر في العودة إلى العمل بالتدريب؟ * نعم. - لماذا؟ * لأنني مدرب قبل أكون محللا بالفضائيات، ولكن هذه العودة تتوقف على مدى وصول العرض المناسب بالنسبة لي، خاصة وأنني أعشق العمل في مجال التدريب. - ماذا تعمل في الفترة الحالية؟ * هناك تعاون بيني وبين بعض القنوات الأخرى، حيث عملت في كاس الأمم الإفريقية الأخيرة مع قناة أبو ظبي الرياضية، وحاليا لدى ارتباط مع قناة "الدوري والكأس" في كأس الاتحاد الآسيوي، وأيضا لدي أنشطة مع قناة العربية قد تصل إلى مرحلة أكثر تقدما حسب طبيعة المنافسات القادمة.