سأعود إلى "الخضر" بعد المونديال من أجل الجزائريين وليس من أجل روراوة لمح نجم الكرة الجزائرية رابح ماجر، إلى رغبته في تولي زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري في فترة ما بعد نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا. مستبعدا التحاقه بالعارضة الفنية ل"الخضر" في الوقت الراهن باعتبار أن ذلك سيسبب مشاكل جمة للتشكيلة الوطنية المقبلة على تحد كبير قبل 90 يوما من الآن، ألا وهو العرس الكروي العالمي على أرض جنوب إفريقيا. وفي ذات السياق قال صاحب "العقب الذهبية" في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة لسنة 1987 أمام نادي بايرن ميونيخ الألماني، خلال حلقة السبت من برنامج "غرايد" على قناة الدوري والكأس القطرية، والتي تم تخصيصها لمناقشة قضية المنتخب الوطني الجزائري وفرص تأهله إلى الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا والمشاكل الموجودة بداخله " أولا، أشكر كل من يطلبون مني تدريب المنتخب الوطني الجزائري ويثقون في أنني سأحقق إضافة للمنتخب الجزائري في الوقت الحالي، ولكن بكل صراحة، انضمامي إلى العارضة الفنية الجزائرية في الوقت الحالي سيحدث مشاكل نحن في غنى عنها، وأتساءل لو حدث ذلك كيف سأساعد المدرب الحالي للمنتخب الوطني رابح سعدان؟". وأضاف نجم نادي بورتو البرتغالي لسنوات الثمانينيات " في تصوري أنني أو غيري سنحدث مشاكل داخل المنتخب الجزائري، خاصة وأن سعدان لا يحتاج إلى المساعدة، ويجب أن نتركه يعمل في هدوء، وبعد كأس العالم سيكون لكل حادث حديث". وعندما سئل ماجر حول عودته إلى تدريب المنتخب الجزائري بعد المونديال في ظل رئاسة محمد راوراوة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد الخلاف الذي حدث بين الرجلين في السابق، قال ماجر" كنت مدربا للمنتخب الوطني الجزائري في عام 2003، ولكنني اختلفت مع محمد راوراوة رئيس اتحاد الكرة وابتعدت عن المنتخب بسبب هذا الخلاف، ولا أحب العودة إلى الماضي لأن الوقت الحالي يتطلب مساندة ودعم المنتخب الوطني، وعندما أعود إلى المنتخب في أي وقت سيكون ذلك من أجل الشعب الجزائري وليس من أجل محمد راوراوة". وفي سياق آخر، تناول ماجر ما قاله في حواره الأخير مع مجلة "سوبر" الإماراتية حول قضية الحارس الدولي فوزي شاوشي وتصرفاته داخل "المستطيل الأخضر". مؤكدا أنه مصر على رأيه السابق الذي قاله من أن شاوشي ما يزال "طفلا" ويحتاج إلى الحديث معه أكثر من مرة، والمدرب سعدان يعرف أن كل لاعب لديه الأسلوب المناسب للحديث معه به، وشاوشي حارس المستقبل للمنتخب الجزائري ويمكنه أن يصبح من أحسن حراس المرمى في العالم مستقبلا. وعن مستقبل المنتخب الجزائري في الفترة القادمة، ألح ماجر على ضرورة منح الفرصة للاعبين المحليين بصورة أكبر بدل الاعتماد فقط على المحترفين، لأن أغلبهم لا يلعبون بصفة أساسية مع الأندية التي يحترفون فيها. جدير بالذكر، أن رابح ماجر كان قد تلقى دعوة رسمية للإشراف على المنتخب الجزائري في عهدة رئيس"الفاف" السابق، حميد حداج، إلا أن" تاتافو"- كما يحلو لمقربيه تلقيبه - اعتذر لحداج على أساس أنه كان مرتبطا بعقد عمل مع إحدى القنوات التلفزيونية الخليجية.