سعيا من المسؤولين بقطاع الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، إلى برمجت عدة مشاريع تنموية جد هامة، من شأنها تحسين من الإطار المعيشي للسكان، حيث حقق هذا القطاع عدة إنجازات مست قرى ومدنا الولاية على حد سواء، قررت المديرية رفع التحدي وفك العزلة عن قرى تيزي وزو، وكذا بلدياتها، لا سيما في مجال شبكة الطرق التي كانت محل شكاوي واحتجاجات السكان. واستنادا إلى الأرقام المتوفر عليها من طرف مديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، فإن هذه الأخيرة استفادت من عدة مشاريع خلال السنوات الأخيرة، كمشروع إنجاز الطريق الاجتنابي بالجهة الشمالية لمدينة تيزي وزو، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة تقدر بحوالي 7،8 ملايير دج، والذي يربط الطريق الوطني رقم 12 بجهة منطقة بوخلفة بالطريق الولائي رقم 224 بناحية منطقة بوعيد، وتحديدا محول مدينة ذراع بن خدة، حيث أشرف وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، خلال زيارته الأخيرة للولاية، على تدشين جزء من المشروع على مسافة 5،4 كلم من الطريق مزدوج الاتجاهين، لتبقى من المشروع مسافة تقدر ب 3،13 كلم طريق مزدوج الاتجاهين، منها 8 كلم طريق مزدوج اتجاه واحد، والذي سيتم استكمال أشغاله قريبا، ويعتبر هذا المشروع من بين أهم المشاريع المبرمجة بالولاية لكونه سيساهم وإلى حد كبير في التخفيف من حدة الازدحام والفوضى التي تتخبط فيها مدينة تيزي وزو، حيث سيضع حدا لمشكلة الاختناق التي يعاني منها وسط مدينة تيزي وزو من جهة، كما أن هذا المشروع سيعمل على إحداث نوع من النشاط والحركة بالمناطق التي يعبر منها الطريق. وأكد المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية لتيزي وزو، أن المديرية تسعى جاهدة إلى رفع كل العقبات التي تحول دون تجسيد البرامج التي استفادت منها الولاية، حيث أكد انها تمكنت من تجاوزها، خاصة تلك المشاكل والصعوبات المتعلقة بمعارضة العائلات القاطنة بالحي القصديري بتازملت الكاف الراحل، حيث تم التفاهم معها وحلت المشكلة وينتظر أن يتم استئناف أشغال إنجاز الجسر قريبا. ويرتقب أن يتدعم قطاع الأشغال العمومية بالولاية، بعدة مشاريع لا تقل أهمية عن السالفة الذكر، حيث برمجت المديرية أشغال إنجاز محول للطريق الوطني رقم 12 بمدينة اعزازقة على مسافة 5،8 كلم لفك الخناق عن المدينة التي تعتبر نقطة عبور عدة ولايات، حيث أصبحت حركة النقل فيها تقريبا مشلولة، وسيعمل هذا المشروع على التقليل منها، خاصة بالنسبة لوسائل النقل ذات الوزن الثقيل، وكذا الشاحنات التي تتخذ المدينة كمعبر لها على غرار ولايات جيجل، سطيف، بجاية، البويرة وغيرها... كما برمجت أشغال إعادة تهيئة وتزفيت 19 كلم من شبكة الطرق الوطنية، 6 كلم منها بالطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين مدينة تادميت وتيزي وزو، والطريق الوطني رقم 25 على مسافة 13 كلم الرابط بين وادي قصاري وذارع الميزان، إضافة إلى إعادة تهيئة 36 كلم من الطرق الولائية، منها الطريق الولائي رقم 3 على مسافة 12,5 كلم والطريق الولائي رقم 6 على مسافة 9 كلم، وكذا الطريق الولائي رقم 11 على مسافة 11 كلم. كما لم تستثن المديرية الطرق البلدية التي أولت لها أهمية كبيرة نظر لما تساهم فيه من فك العزلة عن القاطنين بالقرى النائية، وكذا مساهمتها في إنعاشها من خلال ربطها بالمدن عن طريق فتح طرق وإصلاح الشبكات المهترئة، التي غالبا ما تكون السبب الرئيسي في عزوف الناقلين عن استعمالها، حيث تم برمجة تهيئة طرق البلدية على مسافة 220 كلم. ولم تقتصر المشاريع على تهيئة الطرق فحسب، حيث أوكلت مديرية الأشغال العمومية، إلى مؤسسة محلية، أشغال إنجاز مفترق الطرق بتادميت وتحويله إلى محول، وغيرها من المشاريع التنموية التي حظيت بها تيزي وزو. وحسب المسؤول عن القطاع، فإن المنطقة استفادت من غلاف مالي معتبر موجه لتدعيم الطرق بالإنارة العمومية التي طالما طالب بها السكان، إضافة إلى تخصيص مساحات خضراء، كما سيسمح هذا المبلغ بصيانة شبكة الطرق.