تم إحصاء 136 بناية مهددة بالانهيار يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية، كتلك الواقعة بشارع "باب عزون"، "أحمد بوزرينة" والتي تم إجلاء سكان بعض عماراتها منذ أكثر من سنتين جراء انهيار أجزاء منها، كتلك الواقعة بساحة الشهداء وكذا بالقصبة السفلى. وأكد سكان باب عزون ل"المساء" أن سكناتهم مهددة بالانهيار في أية لحظة بسبب قدمها، بالإضافة إلى تركيب قنوات مياه الشرب العشوائي داخل المنازل، وقد تساهم في هشاشة هذه الأخيرة على عكس ما كان معمولا به في العهد العثماني، حيث كانت المياه تجلب من "عيون الأحياء" زيادة على البناء فوق الأسطح، أما عن طلبات السكن المسجلة على مستوى البلدية فقد أفادت بعض المصادر، بأن عددها قد فاق 1600 طلبا خاصة بعد زلزال ماي 2003 بسبب أزمة "إمكانية انهيار المساكن"، إلا أن هذا لا يعني أن كل الطلبات سيتم البت فيها لصالح أصحابها، كون أن البعض منها قد قدم إليها غرباء عن البلدية، كالذين يقطنون بالحي الفوضوي "زوج عيون" وغيرهم من الذين اجتاحوا "دويرات" السكان الأصليين الذين تم ترحيلهم في سنوات الثمانينات خارج البلدية. وعليه فقد تم تسجيل استغلال 15 بناية من قبل عائلات قدمت من بلديات مجاورة، فضلا عن تعدد الورثة، الأمر الذي صعب من إمكانية استفادة السكان من السكنات أمام قلة الحصة الممنوحة للبلدية، وفيما يخص عمليات الترحيل تبين أن السلطات البلدية بصدد التحقيق في عدد القاطنين بهذه الوضعية قصد إيجاد حل لهذه المشكلة التي لا تزال قائمة لحد الساعة، وفي ظل هذه الظروف استطاعت البلدية ترحيل عدة عائلات من العمارة رقم 20 و21 من شارع "رابح سمالة" في شهر فيفري من السنة الماضية. وبالمقابل تم ترحيل 43 عائلة في ديسمبر المنصرم من حي "الأروقة الشمالية" من الأقبية الواقعة بمحاذاة الميناء، والتي كانت مبرمجة ضمن الحصة الإجمالية الممنوحة للبلدية من طرف ولاية الجزائر العاصمة، وفي السياق ذاته فإن الحصص السكنية الممنوحة لا تزال جد ضئيلة مقارنة بحجم الطلبات المسجلة.