تطلق عليها السيدات في الأعراس لقب »زاهي السيدات«، استطاعت أن تعيد رونق الأعراس الجزائرية وقعدات الزمن الجميل في الأعراس التي تحييها، إنها المطربة حسيبة عبد الرؤوف التي التصق اسمها بالعاصمي رغم أدائها لمختلف الطبوع الغنائية الجزائرية.. »المساء« حاورتها ونقلت لكم أخبارها وجديدها. "المساء": كيف مرت سنة 2009 على حسيبة وما هو جديدك ل 2010؟ حسيبة عبد الرؤوف : الحمد لله، لقد كانت سنة مليئة بالنجاحات وأجندتي الخاصة بالأعراس كانت مكتظة وقد وفقت في الوفاء بوعدي، وآخر عرس كان مبرمجا من السنة الفارطة هو الخاص ب15 جانفي، وأنا الآن بصدد تحضير نفسي للقاء جمهوري سواء في الحفلات او الأعراس، هذه الأخيرة التي ستنطلق من هذا الشهر، كما كان لي شرف مشاركة المرأة الجزائرية أفراحها من خلال الغناء لها في الثامن مارس، حيث أحييت حفلا بمدينة الشلف وقد سعدت كثيرا بهذا. وماذا عن الجديد في عالم الألبومات؟ كما تعرفون أنا أفضل السير ببطء وبخطى مدروسة كما يقال، وحاليا أنا بصدد التحضير لألبوم رفقة توفيق عامر الذي سجلت معه أول عمل فني لي سنة 2004 والذي اعتبره وجه خير علي، وسكون الألبوم القادم متنوعا بين العاصمي، المغربي والسطايفي. توفيق عامر مشهور.. لماذا حدث انقطاع في التعامل بينكما؟ لا.. لم يحدث انقطاع أنا أحب التعامل معه وأجد راحة كبيرة في ذلك، إلا أنه كان مريضا خلال الفترة السابقة والآن هو بخير والحمد لله. ما سر إسم »زاهي النساء« الذي أطلق عليك؟ تضحك.. بالفعل أطلق علي هذا اللقب خلال احيائي لحفل بنادي الإذاعة، حيث حضر جمهور نسوي غفير ولم تكفي الكراسي المخصصة لاستقبال العدد المعتبر، حيث وضعت كراس إضافية بجانب المنصة، وقالت لي بعض النسوة أنت زاهي النساء ومن يومها أطلق على هذا اللقب. يقال أنه صعب جدا أن يأخذ فنان مكان آخر أو أن يكون الصوت موحدا، ومع هذا تصرين على أنك تخلفين فضيلة الدزيرية؟ هذا ليس كلامي ولكنه الحديث الذي قيل ويقال كلما استمع الى صوتي، وبكل تواضع أقول نعم يمكنني أن أخلف فضلة لأنني أمتلك الرويحة الخاصة بها والتي ميزتها عن باقي الفنانات، وهذا شرف كبير لي، وأود إضافة شيء آخر وهو أن الطابع العاصمي من أصعب الطبوع ولا يمكن تأديته بكل بساطة. هل تفكرين في التسجيل من أعمال الهاشمي قروابي؟ الألبوم السابق حمل مجموعة من أعماله وهي الطريقة التي أردت تكريمه بها رحمه الله، وسأكون سعيدة جدا بتكرار التجربة، إنه فنان عظيم. كيف تصفين الديو الذي سجلته مع عبد الرحمان جلطي »عرس بنتنا«؟ صراحة أنا لا أقدم ديو مع أين كان، كما أن اختيار الأغاني أمر هام بالنسبة لي، فأنا امرأة متزوجة وأم أيضا، وبما أن ديو »عرس بنتنا« يحمل رسالة اجتماعية هادفة وافقت عليه فور قراءة الأغنية وقد تم تصويرها بالفيديو كليب، وهنا أود أن أوضح أنه لم يكن عرسا حقيقياوإنما كليبا فقط من اخراج سلمى فزاز، علما أنني أحب تسجيل ديو مع جلطي الذي أحترمه كثيرا، وسبق لي تقديم ديو »العروسة« مع عزيوز رايس. على ما تحرص حسيبة في الأعراس؟ أهتم بالمشيخة لأنني أحب أن تعيش الحاضرات تفاصيل عرس مهري من زمن الفن الجميل، لهذا أحظر برنامجا خاصا حسب أصحاب العرس، إلا أن الدخلة دائما أفضلها أن تكون عاصمية، ثم أقدم للحضور ما يطربهم حسب المنطقة والذوق.