افتتحت عشية أول أمس بولاية تمنراست الطبعة الواحدة والثلاثين للتظاهرة الاقتصادية السنوية "الأسيهار" تحت شعار ترقية المنتوج الجزائري وفتح الآفاق لتصديره". وجرت مراسيم افتتاح هذا الموعد الاقتصادي والتجاري بحضور السلطات الولائية وقنصل دولة مالي بتمنراست إلى جانب ممثلي وزارات التجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية والصناعة وترقية الاستثمار وممثل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة. ويشهد "الأسيهار" الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة المحلية بالتعاون مع بلدية تمنراست مشاركة العديد من المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والأجانب خاصة من دول المنطقة. وسيكون هذا المعرض التجاري الذي يتواصل إلى غاية نهاية شهر مارس فرصة للتعريف بالمنتجات والصناعات الغذائية والتقليدية والمنتجات الجزائرية بصفة عامة الموجهة للتصدير. وقد نظم قبل ذلك يوم دراسي نشطه عدد من المختصين وممثلي عدة دوائر وزارية خصصت أشغاله لبحث ومناقشة جملة من المحاور، ويتعلق الأمر بالعلاقات التجارية بين دول المنطقة والإطار القانوني لترقية الاستثمار في الجزائر وسياسة تثمين التراث الثقافي والآثار الإقتصادية والاجتماعية للطريق العابر للصحراء. ويتمثل الجانب الثقافي من الطبعة ال31 من تظاهرة " الأسيهار" في إقامة عدة أنشطة ثقافية وسهرات فنية وعروض فولكلورية التي ستنشطها الفرق الفنية المحلية في فنون "التيندي" و"الإمزاد" والفولكلور التارقي. ويساهم هذا الحدث الاقتصادي الذي تحتضنه عاصمة الأهقار سنويا في إعطاء حركية للنشاطات التجارية بالجهة إلى جانب تفعيل مختلف الأنشطة المتعلقة بالسياحة حيث ستكون المناسبة فرصة لترويج منتجات الصناعات التقليدية والحرفية التي تشتهر بها منطقة الأهقار. كما سيكون سكان تمنراست مع هذا الموعد التجاري من أجل التسوق واقتناء ما يحتاجون إليه من مواد غذائية ومستلزمات وتجهيزات منزلية مختلفة وألبسة، حيث يوفر التجار الوافدون من عدة ولايات بالوطن فرصا سانحة للتسوق.