أعرب سكان مدينة واضية الواقعة على بعد حوالي 35 كلم عن ولاية تيزي وزو من استيائهم من تباطؤ أشغال انجاز 174 مسكن اجتماعي، وحسب ما أكده المسؤولين بالبلدية فإن هذا البرنامج السكني الذي تدعمت به واضية لم ترى أشغال انجازه النور إلى يومنا هذا الأمر الذي تسبب في حرمان المستفيدين منها. وحسب ما أوضحه السيد ورد إسماعيل، نائب رئيس بلدية واضية "للمساء"، فإن هذه الأخيرة استفادت من هذا المشروع السكني في إطار البرنامج الخماسي الأول والثاني على شكل حصتين، حيث استفادت في إطار الأول من حصة 70 مسكنا اجتماعيا لتستفيد في إطار الثاني من 104 سكنات اجتماعية موجهة لفائدة العائلات القاطنة بالسكنات القصديرية بغرض تخليص المنطقة من المواقع القصديرية التي شوهت نسيجها العمراني، والتي يتزايد عددها بين ليلة وأخرى. وكشف المتحدث أن برنامج السكنات الاجتماعية التي استفادت منها واضية خصص لها قطعة أرضية واقعة بالمكان المسمى ابضحان أوالبطحة، حيث يعد المشروع الوحيد الذي دعمت به المنطقة والمسجل السنة الجارية في إطار برنامج موجه للقضاء على السكنات القصديرية، وفي سياق متصل قال المتحدث أن هذا المشروع الذي حظيت به المنطقة على شكل حصتين، شرع مكتب الدراسات الموكل من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية في انجاز الدراسات بشأن الحصة الأولى، حيث انطلقت الأشغال مؤخرا، بينما الحصة الثانية لم تنطلق بعد الدراسات بها، الأمر الذي أثار حفيظة السكان ليتقربوا مرارا وتكرار من المسؤولين لمطالبتهم بتعجيل الأشغال، ومن جهتهم ينقل مسؤولو البلدية معاناة السكان إلى السلطات المعنية بغية التدخل وتعين مكتب دراسات والإسراع في انجاز المشروع. وأشار السيد ورد أن البلدية لم تسجل أي تقدم أوتحسن إن صح التعبير في مجال السكن، حيث استفادت بلدية واضية من حصة 250 مساعدة في إطار برنامج السكنات الريفية والتي صادفت عملية توزيعها، أزمة غلاء وندرة مواد البناء في السوق التي عاشتها مختلف ولايات الوطن مؤخرا، الأمر الذي تسبب في كبح عدة مشاريع تنموية بالمنطقة خاصة وبالولاية عامة، وترتب عن هذه الوضعية تنازل أوانسحاب بعض المستفيدين، وهو ما كان وراء توزيع 100 مساعدة فقط على اعتبار أن العملية تمت موازاة مع ندرة الاسمنت والحديد في الأسواق، موضحا أن برنامج المساعدات الريفية لقي إقبالا كبيرا من طرف السكان، وهو ما يبعث بالأمل للمنطقة التي تعاني كغيرها من بلديات الولاية من مشكل في العقار غير أنه تم تسجيل أزيد من ألف طلب للحصول عليها، و بالتالي لا يمكن الاستجابة للأعداد التي تتوافد يوميا إلى البلدية طالبة إدماجها ضمن قائمة المستفيدين. ويبقى أمل ترحيل العائلات القاطنة بالسكنات القصديرية بواضية مرهونا بمدى انجاز هذا البرنامج السكني في أقرب وقت ممكن، والذي يقف على مدى تدخل واستجابة مسؤولي ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية للطلب وأخذه على محمل الجد لتودع هذه العائلات الأكواخ والبيوت القصديرية التي تفتقر لأدنى شروط الحياة والتي اتخذتها لعدة سنوات كمأوى لها لتنتقل إلى سكنات لائقة تضمن لها الحياة الكريمة التي تتوفر فيها كل ضروريات العيش. وللإشارة أكد مسؤولو ديوان الترقية والتسيير العقاري لتيزي وزو انه يرتقب استلام نحو 3000 مسكن اجتماعي قبل نهاية السنة بتراب بالولاية للقضاء على السكنات القصديرية، فيما ينتظر الشروع في أشغال انجاز البقية مع التذكير انه تمت برمجة أشغال انجاز 4 آلاف و400 مسكن اجتماعي عبر ال67 بلدية التي تضمها الولاية والتي استفادت منها في إطار البرنامج الخماسي الثاني، من بينها المشاريع التي حظيت بها واضية ما يبعث الأمل في أن هذا البرنامج سيرى النور يوما، لكن يبقى السؤال الذي يراود السكان متى سيتحقق ذلك؟ ليفرض نفسه إلى حين التجسيد الفعلي للمشروع.