يشتكي المسافرون على مستوى محطة عين طاية من تذبذب خدمات النقل باتجاه الرغاية، تافورة وقهوة شرقي، مرورا ببلديتي المرسى وبرج البحري، حيث تعرف حركة الناقلين اضطرابا كبيرا، خاصة في اوقات الذروة نتيجة سوء التنظيم والممارسات العشوائية لبعضهم في عدم احترام خط النقل كاملا، وهو ما يتسبب في عرقلة مصالح المواطنين ويزيد من متاعب سكان البلديات المجاورة. وتعد المحطة الرئيسية للحافلات بعين طاية مركز عبور هام يضمن خدمات النقل لسكان ست بلديات من شرق العاصمة عبر محورين رئيسيين، الأول باتجاه الرغاية مرورا ببلدية هراوة والثاني باتجاه تافورة وقهوة شرقي عبر بلديات المرسى، برج البحري وبرج الكيفان، إلا ان سكان هذه المنطقة يجدون صعوبة في بلوغ مقاصدهم عبر الخطوط المتاحة خلال فترات عديدة من اليوم، وهو ما يجبرهم على الانتظار طويلا أو الركوب في اسوإ الظروف رغم ان المشكل لا يكمن في نقص عدد الحافلات وانما في سوء تنظيم توزيع وسائل النقل عبر مختلف المحطات المنتشرة بهذه البلديات، وهو ما يؤكده بعض المسافرين أو الناقلين على حد سواء ممن تحدثت اليهم »المساء«، في ظل الممارسات العشوائية التي تشهدها أغلبية الخطوط في جو من الفوضى اليومية التي اثرت سلبا على حركة تنقل المسافرين، وهو ما يستدعي تدخل المعنيين لتنظيم الوضع، خاصة وأن هذه المنطقة من العاصمة غير معنية بالتغيرات التي يشهدها قطاع النقل فيما يتعلق بمشروع الترامواي وتنظيم نشاط سيارات الأجرة. ورغم أهمية خط عين طاية - الرغاية الذي يربط ثلاث بلديات، إلا أن مستعملي مواقف بلدية عين طاية كالمستشفى، سيركوف وديكابلاج تعترضهم صعوبات في التنقل الى هراوة والرغاية في ظل تشبع الحافلات وتحديد عدد الركاب من طرف الناقلين بحسب عدد النازلين في كل موقف، وهو ما يضطرهم الى الانتظار طويلا أو العودة الى المحطة الرئيسية التي تشهد هي الأخرى نقصا فادحا في وسائل النقل في أوقات الذروة مقارنة بمحطة الرغاية أين تصطف الحافلات بطوابير لا تنتهي، في حين تؤثر هذه الوضعية سلبا على سكان بلدية هراوة في تنقلاتهم اليومية، خاصة مع تساقط الأمطار الأخيرة وفي ظل غياب التهيئة بأغلبية المواقف، ناهيك عن افتقار البلدية لمحطة حافلات رئيسية بكل المقاييس، ما جعل مشكلة النقل تبلغ الذروة، خاصة مع حركية نشاط التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، وهو ما زاد في فوضى النقل وصعوبة التنقل في انتظار تجسيد مخطط النقل الجديد الخاص بالبلدية وهو ما تطرقت إليه »المساء« في عدد سابق من طرف الجهات الفاعلة. كما يطالب المسافرون ببلدية المرسى وقاصدوها من البلديات المجاورة، بتنظيم النقل على مستوى المنطقة في ظل اعتمادهم على خط وحيد يربط بين عين طاية وقهوة شرقي مرورا بوسط المرسى، تمنفوست وأحياء الجزائر الشاطئ، التابعة اقليميا لبلدية برج البحري، حيث يعرف هذا المحور الذي يربط بين أربع بلديات اضطرابا يوميا نتيجة ممارسات الناقلين لعدم احترام خط النقل كاملا وتفضيل بعضهم للخط الثاني الذي يربط عين طاية بقهوة شرقي (برج الكيفان) مرورا بوسط برج البحري بفعل حركيته وسهولته، وهو ما أثر سلبا على تنقل المسافرين، خاصة من فئة التلاميذ والعمال أمام ضرورة الانتظار الطويل والتدافع للظفر بمكان في الحافلة بمحطة عين طاية، في حين يصطف عدد معتبر من الحافلات في الاتجاه الثاني، علاوة على تفضيل بعضهم الآخر حصر خط النقل بين تمنفوست وقهوة شرقي دون الوصول الى وسط المرسى وعين طاية وهو ما يثير استياء مستعملي هذا الخط كونه يزيد معاناتهم في الانتظار والمصاريف الإضافية. من جهته، يكاد يكون خط عين طاية تافورة غائبا بالمحطة، عدا أوقات الذروة التي يفضل فيها مسافرو المنطقة محطة درقانة التي توفر رحلات مباشرة الى العاصمة، بالإضافة الى عزوف اغلبية الناقلين عن إكمال خطهم الى عين طاية وتقليص رحلة العودة عند موقعي الكاستور ومفترق الطرق على بعد يقارب 4 كيلومترات شرق المدينة، وهو ما يتسبب في مناوشات وشجارات يومية نتيجة لفوضى النقل. وأمام هذه المعطيات التي تلخص واقع الحركة في ست بلديات بشرق العاصمة، انطلاقا من الرغاية مرورا بعين طاية وصولا الى قهوة شرقي ببرج الكيفان، تبقى هذه الوضعية والممارسات الفوضوية تميز المنطقة وتؤرق المسافرين والناقلين على حد سواء الى حين تدخل الجهات المعنية لتنظيم قطاع النقل بالمنطقة.