تنطلق اليوم منافسات البطولة الإفريقية للرماية في طبعتها التاسعة عشرة التي تستضيفها الجزائر لأول مرة في تاريخ اللعبة على مدار أسبوع من 21 إلى 28 مارس المقبل بمركز الرماية بشنوة "تيبازة"، وذلك بحضور تسعة منتخبات ويتعلق الأمر بكل من تونس والمغرب والسودان وليبيا والسينغال والكاميرون وجنوب إفريقيا ومصر إلى جانب البلد المضيف. وعن تحضيرات العناصر الوطنية لهذا الموعد القاري، قال رئيس الاتحادية الجزائرية للرماية السيد كريم تاميمونت في تصريح ل"المساء": "النخبة الوطنية بصنفيها أسلحة ملساء (البندقية والمسدس) والأسلحة غير الملساء (سكيت، تراب ودوبل التراب) أجرت تربصات متسلسلة وبدون توقف بفندق الأزرق الكبير بتيبازة، واستفادت من خبرة ميشال فكوني وايف لوجار الخبيرين الفرنسيين اللذين حضرا إلى الجزائر في الأسبوع الأول من الشهر الجاري"، مضيفا: "المنتخب الوطني سبق له المشاركة في البطولة العربية بالكويت من 3 إلى 11 جانفي الفارط، بعدها مباشرة سافر أصدقاء علي بن علي إلى إيطاليا لإقامة معسكر مشترك هناك رفقة المنتخب الإيطالي وتحت إشراف خبير إيطالي، ثم كانت الوجهة الأخيرة إلى فرنسا أين وضع الطاقم الفني اللمسات الأخيرة". وفي سياق متصل، أكد محدثنا، أن الجزائر ستشارك لأول مرة في اختصاصات جديدة في هذه المنافسة الإفريقية ويتعلق الأمر بالتسديد عن بعد 25 و50 مترا بالبندقية الثقيلة والمسدس. وبشأن الهدف المراد بلوغه في موعد تيبازة، قال المسؤول الأول للاتحادية: "هيئتنا الفيدرالية سطرت هدفين، الأول يتمثل في احتلال إحدى المراتب الثلاثة الأولى حسب الفرق لفئة الأواسط والتي تسمح بتأهل رامي واحد -صاحب الحد الأدنى- لأولمبياد الشباب المبرمجة في شهر أوت المقبل بسنغافورة والتنافس يكون بين الجزائر ومصر وليبيا وجنوب إفريقيا والسودان، أما الثاني فهو افتكاك اللقب القاري بالنسبة للأكابر". وأضاف مبرزا: "المنافسة القارية تعتبر اختبارا تقييميا للرماة المدعوين للتحضير أيضا للمواعيد الدولية المقبلة واستضافتنا لهذه البطولة هو بمثابة محطة لتقييم مستوى الرياضيين الجدد وكذا تكوين فريق مستقبلي قوي على كل المستويات يعد بتحقيق نتائج تكون في مستوى التطلعات". ومن جهة، أخرى أشار محدثنا، إلى أن حفل الافتتاح سيجري بالقاعة الشرفية لفندق الأزرق الكبير بتيبازة على الساعة الرابعة ونصف مساء، حيث سيتم استعراض الوفود المشاركة بحضور إطارات رياضية كبيرة، على رأسها رئيس الكونفدرالية الإفريقية منير ثابت وماكس موكل ممثل عن الاتحاد الدولي والمراقب التقني التابع للكونفدرالية الإفريقية والمدير العام للاتحاد المصري السيد عبد الحميد غالب، بعدها مباشرة يتم تقديم البرنامج الثري الذي أعدته الاتحادية والذي هو عبارة عن حفل أندلسي تنشطه إحدى الفرق العاصمية، بالإضافة إلى فرق فلكلورية ترصد ثقافات وحضارات الجزائر، وعلى هامش هذا الحفل الافتتاحي يتم عقد الجمعية العامة للكونفدرالية الإفريقية. وختم كريم تاميمونت، حديثه بالقول: "الرماية الجزائرية في السنوات الأخيرة أصبحت لها كلمتها على الساحة القارية وهي تسير بخطى ثابتة نحو البروز عالميا، وذلك بفضل شبان رفعوا التحدي فأثبتوا علو كعبهم في كثير من المواعيد، وذلك بفضل البرنامج الفني الذي سطرته الاتحادية، حيث طبقنا جزءا منه، خاصة فيما يتعلق بالتنظيم وهيكلة الفرق الوطنية والسهر عليها، وسنعمل جاهدين على المدى القريب لتجسيد الجزء الآخر الذي تنصب حوله اهتماماتنا بالدرجة الأولى على تكوين المواهب الشابة باعتبارها الخزان الأساسي للنخبة الوطنية".