بدت الفرحة على محيّا المغنية الفرنسية ذات الأصل الجزائري، شريفة لونا، وهي ترى تجاوب الجمهور العاصمي مع أغانيها وترديدهم لمقاطع منها ورقصهم على إيقاعاتها كذلك. شريفة التي أكدت في أكثر من مرة خلال حفلها الذي قدمته أول أمس بقاعة الأطلس، عن تعلقها الكبير ببلدها الأصلي "الجزائر"، رفعت العلم الجزائري عاليا وأكدت لجمهورها الحاضر على تمسكها بجذورها وشعورها بالراحة في الجزائر. وقدمت شريفة مجموعة كبيرة من أغاني ألبومها الثاني "فينوس" (نسبة لابنها فينوس جنيور)، في انتظار صدور ألبومها الثالث "إذا رأيتني" شهر ماي المقبل، وفي هذا السياق تحكي أغاني البوم "فينوس"، عن التغيرات التي طرأت على حياة شريفة منذ ولوجها عالم الغناء، فغنت لونة أغنية "أكتب" التي تحكي عن ولعها بالكتابة وحاجتها للتنفيس من الضغوطات التي تتعرض لها وبالأخص في مسيرتها الفنية، وقدمت أيضا أغنية "سأعود" التي تناولت فيها جذورها الأصلية، وأغاني أخرى مثل "اخبره"، "مثل الجرح" و"لا تذهب". كما أهدت شريفة لجمهورها، أغنية من ألبومها الجديد الذي لم يصدر بعد، وأغنيات أخرى من ألبومها الأول "شريفة لونة"، مثل أغنية "هنا وهناك"، "كانت لديه الكلمات" و"في جهة من الجهات" و"اشتاق إليك". واعتمدت شريفة في حفلها على "دي جي" حرك القاعة بأنغام صاخبة، خاصة في وقت الاستراحة بين جزئي الحفل، فقدم بدوره أغاني جزائرية وأخرى لمغتربين بإيقاع خفيف أرقص الحضور، صارخا بين الحين والآخر "وان تو ثري فيفا لالجيري". كما صاحب أداء ال"دي جي" عرض لصور عن مقابلات الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم. وألهبت شريفة الجمهور برقصاتها المثيرة والسريعة، وكذا اعتمادها على إيقاع "الأر.أن. بي" والهيب هوب والبوب، إلا أن معظم أغانيها جاءت على نفس الإيقاع مما شكل رتابة وأصاب البعض بالملل، حتى الأغنية الجديدة التي قدمتها شريفة والتي لم تنزل بعد إلى الأسواق جاءت على شاكلة أخواتها من الألبومين السابقين فلم تعتمد لونة على التجديد. منشط الحفل أفسد فرحة لونا بعد انتهاء الحفل، بحيث أصر على محادثتها رغم أنها طلبت منه أن يدعها ترقص وتخاطب جمهورها ومن ثم تتحدث معه، إلا أنه لم يدعها ترقص بل قاطعها فكان تصرفه غير مناسب. وقد أعطت شريفة درسا لهذا المنشط حينما قالت للحضور ونبرة التأسف تغلب حديثها، أنها كانت تريد الحديث بالعربية ولكنها لا تستطيع لأن والدها الجزائري لم يعلمها ذلك. مضيفة أن ابنها فينوس يفهم العربية مما يجعلها تغار منه، في حين اعتمد هذا المنشط على الحديث بالفرنسية فقط حتى عندما خاطب الجمهور. وكانت شريفة لونا التي تعد من الأسماء البارزة في عالم "الأر.ان.بي"، وهذا رغم حداثة مسيرتها الفنية التي انطلقت منذ ثلاث سنوات، قد قدمت حفلا بسطيف وآخر بمسقط رأس والدها برج بوعريريج، وكان حفلها الاختتامي بالجزائر العاصمة.