استمتع الجمهور السطايفي بدار الثقافة هواري بومدين، سهرة أول أمس، بأغاني الفنانة الفرنسية الجزائرية الأصل، شريفة لونة، نجمة موسيقى “الآر أن بي”، التي نشطت حفلا استثنائيا حضره جمع غفير من الشباب مع اعتلاء النجمة شريفة الركح، انبهرت للحضور القياسي للجماهير السطايفية التي أبت إلا أن تسجل حضورها، ولعل ما زاد من دهشتها تجاوب الجمهور معها غناءً ورقصا، إلى حد أن الأوضاع كادت تتعدى الأمور التنظيمية، لولا الإجراءات الأمنية التي اتخذتها إدارة دار الثقافة بالتنسيق مع عناصر الأمن الوطني.. وعلى مدار قرابة الساعة والنصف من الزمن، رحلت فيها المطربة شريفة لونا بالحضور إلى عالم الأغنية الغربية الراقصة، أمتعت عشاقها بباقة من ريبيرتوارها الفني؛ الذي تجاوب معه الحضور من الجنسين، حيث أدت أجمل ما قدمته طيلة مشوارها الفني، لاسيما أغانيها التي فتحت لها أبواب الشهرة والنجومية على غرار j'ai le droit de vivre ma joie، وهي الأغنية التي أرقصت القاعة، إلى جانب أغاني Il me manque ، quelque part ، وSi tu me vois ، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أبومها الفني.. وقد أبدت لونا، عقب نهاية الحفل، فرحة كبيرة بوجودها بأرض الآباء والأجداد، وكذا بالإقبال الكبير للجماهير السطايفية التي أدهشتها بتجاوبها معها طيلة السهرة من خلال ترديدها لمعظم أغانيها. وفي هذا السياق، أوضحت لونا أنها لن ترفض أي طلب لإقامة حفلات بالجزائر لو وجهت لها الدعوة من قبل القائمين على القطاع، في إشارة صريحة إلى المسؤولين بالديوان الوطني للثقافة والإعلام.. هذا الأخير الذي كان وراء مجيئها إلى سطيف وكسرها لروتين الفعل الثقافي بالمدينة.