لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة في زيارة لولاية البويرة نزلت لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة للمجلس الشعبي الوطني المتكونة من 6 برلمانيين على ولاية البويرة، في اطار زيارة استطلاعية للقطاع الفلاحي بالمنطقة تدوم يومين. واستعرضت اللجنة في جلسة عمل بفندق "النسيم" المؤشرات الكبرى للقطاع من خلال مداخلات لكل من مدير المصالح الفلاحية ومحافظ الغابات والبيئة وهذا في أول محطة للجنة التي يقودها السيد محمد محمودي حيث التقت بوالي الولاية . وأوضح السيد محمودي في هذا الصدد أن الغاية من تنظيم هذه الزيارة تتمثل في الاطلاع على واقع القطاع الفلاحي والتعرف على احتياجاته ونقلها، فيما يتم التركيز على برنامج التجديد الريفي ومدى نجاعته وملف البيئة ومختلف التجارب الناجحة التي تمت بالقطاع الفلاحي مع الاستماع إلى المجتمع المهني والفلاحين. وبرز من خلال العروض المقدمة أن القطاع الفلاحي يعد النشاط الاقتصادي الغالب في الولاية حيث ما فتئ يشهد تطورا وعصرنة في ظل عقود النجاعة وحقق قفزة هامة في شتى الفروع الفلاحية. كما كان لبرنامج التجديد الاقتصادي الفلاحي تأثيراته الإيجابية وهذا دون إغفال الآفاق الواعدة للتنمية بهذا القطاع الإستراتيجي، حيث من المتوقع حسبما ذكره مدير المصالح الفلاحية بالولاية توسيع المساحة المخصصة لإنتاج البطاطس مع تهيئة المحيطات المسقية ورفع قدرات إنتاج الحبوب من خلال تحسين التربة وعملية الري التكميلي وكذا تثمين بعض المنتجات مثل الزيتون والعسل إلى جانب رفع إنتاج الحليب عن طريق الزيادة في عدد رؤوس الأبقار وإدخال البيوت البلاستيكية بالمناطق شبه الرعوية مع تعبئة المياه إضافة إلى العمل على تأهيل بعض المنتجات المحلية بالمناطق الجبلية كالكرز واللوز والتين والفستق والخوخ بآث منصور علاوة على توسيع المساحة المخصصة لإنتاج الحمضيات بمناطق كل من الأخضرية والقادرية وامشدالة وكذا رفع قدرات التبريد وإنشاء حزام أخضر من أشجار الزيتون بالمناطق شبه الرعوية على مساحة 5000 هكتار. وعقدت اللجنة عقب ذلك جلسة عمل مع أعضاء لجنة الفلاحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي والجمعيات المهنية على مستوى الولاية تم خلالها الاستماع إلى عديد الانشغالات، خاصة من طرف الشعبة الفلاحية لتربية الأبقار والدواجن وزراعة البطاطا التي تمحورت فيها الاهتمامات حول الجوانب المتعلقة بالمكننة الفلاحية وعصرنة العتاد الفلاحي والمشكل المالي الذي يطرح بإلحاح في القطاع الفلاحي لاسيما في مجال تربية البقر الحلوب وكذا إدخال طرق تمويل جديدة تكون أكثر ملاءمة وتحفيزا للفلاحين. وواصلت اللجنة البرلمانية زيارتها بتفقد مستثمرة فلاحية لأحد الخواص ببلدية العجيبة وكذا معصرة زيتون بامشدالة وزيارة المحيط المسقي الخاص بالبطاطس والخضر بتاوريرث أعمر مع تقديم مشروع المحيط المسقي ببلدية الأصنام والوقوف بعاصمة الولاية على مشروع "دار البيئة" الموجود قيد الإنجاز. وستواصل اللجنة غدا الثلاثاء زيارتها الميدانية للقطاع الفلاحي بالولاية وهذا بالوقوف على عدة عينات ومؤشرات له في كل من بلديات عين العلوي وعين بسام والروراوة وسور الغزلان وديرة والحجرة الزرقاء والهاشمية والأخضرية.