أكد مدير التسويق بمجمع الاسمنت بالشرق الجزائري الذي يضم 5 مصانع أن انتاج الشرق بلغ نسبة 50 من الانتاج الوطني السنوي بعدما وصل الانتاج الى 9 ملايين طن من أصل 18 مليون تنتج على مستوى الوطن، منها 5 ملايين تم انتاجها على مستوى مجمع الشرق و4 ملايين تم انتاجها بمصنع المسيلة الذي تديره شركة فرنسية. وحسب السيد شاكير عبد المجيد مدير التسويق بمجمع الشرق للاسمنت، فإن الجزائر وبفضل المشاريع الجديدة ستتمكن من انتاج 20 مليون طن من الاسمنت في آفاق 2014 بعد دخول المصانع الجديدة في الانتاج ويتعلق الأمر بكل من مصنع عين الكبيرة بسطيف، مصنع الشلف ومصنع وهران حيز الخدمة، وهو الأمر حسب نفس المتحدث الذي من شأنه امتصاص العجز المقدر بمليون الى مليوني طن بشرق البلاد. وأكد مدير التسويق بمجمع الاسمنت بالشرق الجزائري أن الأولية في توزيع الأسمنت ستعطى ابتداء من شهر مارس الجاري وإلى غاية شهر سبتمبر المقبل للمؤسسات والشركات التي تشرف على المشاريع الكبرى على غرار كوجال المكلفة بأشغال الطريق السيار شرق غرب بشرق البلاد والتي تحصلت على حوالي مليوني طن لوحدها السنة الفارطة منها 111 الف طن من مصنع حامة بوزيان بقسنطينة الذي أنتج في نفس الفترة حوالي مليون طن بزيادة 1200 طن عن السنة التي قبلها. وقد أرجع مدير التسويق بمجمع الشرق للاسمنت ارتفاع الانتاج من 373 . 3 ملايين طن سنة 1999 الى 5 ملايين طن سنة 2009 الى المجهودات التي يقوم بها عمال وإطارات المجمع وكذا تطوير آلات المجمع الذي استفاد من 10 مصاف بقيمة 120 مليار سنتيم للمصفاة الواحدة وزعت على مصنعي حامة بوزيان بقسنطينة وعين الكبيرة بسطيف. أما عن مشكل المضاربة في الأسعار والتي أوصلت سعر الكيس الواحد من الاسمنت الى 800 دج عوض 300 دج سعر البيع بالمصنع فقد نفى مدير التسويق بمجمع الاسمنت للشرق الجزائري أي مسؤولية عن المصنع مؤكدا أن قرار استيراد الإسمنت سيحد من هذه الظاهرة في الأشهر القليلة القادمة، وهو نفس الإنشغال الذي رفعه رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل الذي دعا الشركات الأجنبية لعدم الاعتماد على الدولة في قضية التموين بالاسمنت مثلما هو عليه الأمر بالخارج.