طالبت المشاركات في الملتقى الدولي التضامني الثاني مع المرأة الصحراوية المنعقد بمدرسة 27 فبراير في مخيمات اللاجئين مختلف الهيئات الدولية والقارية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير 500 مفقود مدني صحراوي و151 أسير حرب الذين يجهل مصيرهم إلى حد الآن. وطالبت النساء الصحراويات في رسالة وجهنها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال من خلال تنظيم استفتاء حر عادل ونزيه. وأكدت النساء الصحراويات في بيان ختامي توج أشغال هذا الملتقى على الحاجة الملحة لتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو" لتشمل حماية حقوق الإنسان في المدن المحتلة ومراقبتها والتقرير عنها. وأعلنت المشاركات تضامنهن اللامشروط مع نضال المرأة الصحراوية وكفاحها من أجل استقلال وطنها وانشغالها العميق لما تعانيه النساء الصحراويات في المدن المحتلة من قمع وانتهاكات لحقوقهن الأساسية. وتم التذكير في هذه المناسبة بمسؤولية المجتمع الدولي في العمل من أجل التعجيل بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وبمسؤوليته الملحة فيما يتصل بحماية المدنيين الصحراويين من بطش أجهزة الأمن المغربية وضمان تمتعهم بكافة حقوقهم وحرياتهم الأساسية في التعبير والتجمع والتنقل. كما ناشدت النساء الصحراويات الأمين العام للأمم المتحدة بالسعي لدى الحكومة المغربية من أجل رفع الحصار الأمني والإعلامي الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربية على الأجزاء التي تحتلها من تراب الجمهورية الصحراوية من خلال السماح للوفود الحقوقية والسياسية والإعلامية بالدخول إليها والاتصال بالمواطنين الصحراويين بكل حرية ونشر تقرير وفد مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان الذي زار المنطقة سنة 2006، ووضع توصياته حيز التطبيق. كما لفتن انتباه الاتحاد الأوروبي إلى الأوضاع الإنسانية المزرية في المدن المحتلة حيث لا زال المغرب يتحدى المجتمع الدولي بمواصلته قمع السكان الصحراويين في مختلف المدن الصحراوية وطالبنه بالتدخل لدى سلطات الرباط لوضع حد للانتهاكات التي يقترفها في حق المواطنين الصحراويين. وبهذه المناسبة ذكرت المشاركات الاتحاد الأوروبي بأن المغرب لا يستوفي الشروط الأساسية للحصول على الوضع المتقدم الذي منحته إياه الدول الأوروبية مؤخرا في قمة مدينة غرناطة الإسبانية إذا أخذنا بعين الاعتبار الخروقات الممنهجة لحقوق الإنسان الصحراوي. وعلى صعيد آخر طالبت النساء الصحراويات، الاتحاد الإفريقي بالتدخل لاستكمال تحرير القارة الإفريقية وتصفية الاستعمار من إحدى الدول الكاملة العضوية فيه من خلال الحرص على تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. ولم تفوت المشاركات مناسبة انعقاد هذا الملتقى لإثارة الوضعية الصحية المتدهورة للنشطاء الحقوقيين الصحراويين الستة الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام في سجن سالا المغربي للمطالبة بإطلاق سراحهم أو محاكمتهم محاكمة عادلة. كما طالبن بالوقف الفوري للنهب اللاشرعي للثروات الطبيعية للصحراء الغربية وإزالة جدار الذل الذي يقسم الشعب الصحراوي وأرضه إلى نصفين ويلوث البيئة بملايين الألغام المضادة للأفراد مشكلا بذلك جريمة في حق الإنسانية والطبيعة. مبعوثة المساء إلى مخيمات اللاجئين: دليلة مالك