تشهد مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، والمناطق الصحراوية المحتلة منذ يوم الاثنين تنظيم وقفات تضامنية مع الناشطة الحقوقية الصحراوية امينتو حيدر المرحلة قصرا الى جزر الكناري باسبانيا منذ 13 نوفمبر المنصرم، وعبر كامل التراب الصحراوي ارتفعت اصوات منددة بالتعسف المغربي وممارسته القمعية والممنهجة ضد الشعب الصحراوي الاعزل داعية المجتمع الدولي الى التدخل والضغط على المملكة المغربية لوقف التصعيد الهمجي ضده وتمكين حيدر من العودة الى وطنها بالعيونالمحتلة واطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين المتواجدين بالسجون المغربية وآخرهم الحقوقيون السبعة، مخيم 27 نوفمبر، احد المناطق التي عرفت تنظيم وقفة تضامنية مع المناضلة الرمز أمينتو حيدر ومع الحقوقيون السبعة المعتقلين منذ شهر اكتوبر، فبساحة القوس وهو مجمع اداري بالمخيم تجمعت عشرات النساء الصحراويات باللباس الأسود تعبيرا عن حزنهم لما يحصل لإخوانهم بالاراضي المحتلة، حاملين اعلام الجمهورية العربية الصحراوية وصور المعتقلين ومرددين شعارات الصمود ورفض الخضوع لسياسة الذل والهوان للعدو الذي يعمل على طمس هويته الصحراوية بترحيل كل صحراوي يعشق الوطن ويدافع عن حريته، وبصوت واحد ردد الجميع »لابديل لابديل عن تقرير المصير« و »ياشهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح« و»رغم كل الجبروت نحن شعب لايموت«. وعبر كل الحاضرات والحاضرين عن شجبهم واستنكارهم لما تعرضت له الناشطة الحقوقية حيدر من ترحيل قصري من طرف المملكة المغربية وبتواطؤ اسباني جبان، مشيدين باستماتة المناضلة ووقوفها شامخة في وجه المحاولات المغربية والاسبانية لتجريدها من هويتها وهوية كل الشعب الصحراوي الذي اظهر مرة اخرى تلاحمه ووقوفه وراء جبهة البوليزاريو كممثل شرعي ووحيد له، حيث لبى نداءها الى تنظيم وقفات تضامنية مع المعتقلين الصحراويين وأمينتو حيدر عبر كامل تراب الجمهورية الصحراوية ومخيمات اللاجئين، وماخروجه للشارع بالأمس واليوم وغدا الا صفعة في وجه نظام المخزن وحلفائه السائرين في فلكه وتأكيدا آخر لتشبثه بقيادته ووطنه حيث اظهرت الوقفة التضامنية صورة جلية عن تضامن الشعب الصحراوي مع بعضه البعض ومع قيادته، وفي هذا الصدد تقرر استمرار تنظيم الوقفات التضامنية مع أمينتو حيدر الى غاية 22 ديسمبر الجاري، كما تقرر تنظيم اعتصام بالبيوت في الاراضي الصحراوية المحتلة لمدة 5 ساعات ينتظر الشروع فيه اليوم، اضافة الى دخول المشاركات في الوقفة بمدرسة 27 فبراير في اضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة. وفي كلمة لممثلي المجتمع المدني الصحراوي والهيئات المحلية، دعا الجميع الى تدخل المجتمع المدني لاعادة أمينتو حيدر الى وطنها بعدما طردها الاحتلال المغربي من مدينة العيونالمحتلة وسحب منها جواز سفرها بطريقة تعسفية، كما طالب المشاركون في هذه الوقفة باطلاق سراح المعتقلين الصحراويين المتواجدين في السجون المغربية ووقف القمع المسلط على الشعب الصحراوي في الاراضي المحتلة ومساعدة الصحراويين على تقرير مصيرهم بايديهم. اما محمد الخليل محمد السالم، ممثل الاعلام بالمدرسة 27 فبراير فطالب في بيان قرأه على الحضور الحكومة الاسبانية بتحمل مسؤولياتها التاريخية والكف عن تدعيم نظام الاحتلال المغربي. واختتم المشاركون الوقفة التضامنية بالخروج الى شوارع المخيم في مسيرة »حزن صامتة« ضمت النساء، الشباب وحتى تلاميذ المدارس جابت كل شوارع المخيم قبل ان تنتقل المسيرة الى مخيم او سرد الذي يحضر لاحتضان المهرجان الثقافي والمؤتمر السابع لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم السبت المقبل في خطوة لبعث رسائل أخرى للمجتمع الدولي تطالبه بالتدخل العاجل لإطلاق سراح المعتقلين وتمكين حيدر من الرجوع الى وطنها وابنائها