يتوقع أن يشهد إنتاج الزيتون بولاية جيجل تراجعا محسوسا في أعقاب حملة الجني الجارية حاليا، حسبما كشف عنه نهاية الأسبوع الفارط بعض المنتجين المحليين، وصرح رئيس جمعية منتجي الزيتون على هامش إحياء اليوم العالمي للزيتون، أن التقديرات الأولية تشير إلى إمكانية تحقيق إنتاج لن يتجاوز 160 ألف قنطار مع تسجيل مؤشر مردودية يتراوح ما بين 9 و12 قنطارا في الهكتار الواحد، وكان الإنتاج المحلي من هذه المادة تجاوز خلال العام 2008 حجم 200 ألف قنطار، وبرر المنتجون هذا التراجع المسجل في الإنتاج خلال العام الحالي بالأضرار التي ألحقتها ذبابة أشجار الزيتون إلى جانب آثار العوامل المناخية التي كانت لها انعكاسات وخيمة هذا العام على حجم الإنتاج، وأصيبت مساحات هامة من أشجار الزيتون بتفشي ذبابة الزيتون التي تعد من أهم أعداء هذا المنتوج، ولم يقدم رئيس جمعية منتجي الزيتون توضيحات مصحوبة بأرقام حول درجة الضرر اللاحق، وبالمقابل ساهمت العوامل المناخية وخاصة منها موجات رياح قوية في الإضرار بجزء هام من إنتاج الزيتون لهذا العام، وتوجد 134 وحدة لتحويل الزيتون إلى زيت سواء العصرية منها أو التقليدية في وضع نشاط منذ منتصف الشهر الجاري لاستقبال الإنتاج إذ أنتجت هذه المعاصر 6 ملايين لتر من زيت الزيتون، ذو الجودة العالية خلال الموسم الفارط، وسمح إحياء اليوم العالمي للزيتون الذي تم إحياؤه بجيجل بمناسبة الذكرى 33 لإنشاء الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بالتقاء ستين عضوا في جمعيات محلية متعاملة في حقل الزيتون وعصره لمناقشة آفاق هذه الشعبة وتبادل تجاربهم.